وضعية بن سبعيني تزداد تعقيدا مع بوريسيا دورتموند الألماني منذ عودته من "الكان"

ازدادت وضعية اللاعب الدولي الجزائري رامي بن سبعيني تعقيدا مع ناديه بوروسيا دورتموند الألماني، في ظل مشاركاته القليلة منذ العودة من كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار التي خاضها مع المنتخب الوطني الجزائري بين شهري جانفي وفيفري للسنة الجارية، ما طرح العديد من التساؤلات حول مستقبله مع فريق "أسود الفيستيفال"، وتجدد غياب الظهير الأيسر لمحاربي الصحراء رامي بن سبعيني خلال مباراة بوروسيا دورتموند الذي استقبل خلالها هوفنهايم في اطار الجولة 23 من "البوندسليغا" مكتفيا بمشاهدة هزيمة فريقه بنتيجة (2-3) على ملعب "إيدونا بارك"، وهي المباراة الخامسة التي لا يشارك فيها ولا دقيقة من أصل ستة مباريات جرت عقب عودته من كأس إفريقيا الأخيرة التي ودعها المنتخب الوطني الجزائري من دور المجموعات.
بن سبعيني لعب ربع ساعة فقط منذ عودته من "الكان" والشكوك تحوم حول جاهزيته لمعسكر مارس
وغاب بن سبعيني عن مواجهة بوخوم في الجولة 19 من الدوري الألماني بسبب الإصابة، ثم اكتفى بالمشاركة في 15 دقيقة فقط في مباراة الجولة 20 أمام هايدنهايم، ليعود بعدها إلى دكة الاحتياط في مباراة الجولة 21 ضد فرايبورغ، ثم لم يستدع مطلقا في الجولة 22 ضد فولفسبورغ، ليكتفي بعدها بالبقاء على مقاعد الاحتياط أمام آيندهوفن في اطار دوري أبطال أوروبا، وهي أرقام ضعيفة جدا ومقلقة للاعب الجزائري الذي أصبح يعيش كابوسا حقيقيا مع الفريق الذي انضم إليه في الصيف الماضي، بعقد يمتد إلى صيف غاية 2027 في صفقة انتقال حر قادما من بوروسيا مونشغلادباخ، وطرح غياب بن سبعيني الكثير من علامات الاستفهام، بعدما كان ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب إدين تيرزيتش، الذي يبدو بأنه أخرجه من مخططاته مفضلا عليه الهولندي إيان ماتسن الذي ينشط في منصب ظهير أيسر، والذي استغل كما ينبغي مشاركة الجزائري في "الكان" لينتزع مكانته الأساسية، ويخلق منافسة قوية مع خريج أكاديمية أتلتيك بارادو الذي سيكون مطالبا بالعمل أكثر لاستعادة ثقة الطاقم الفني، وتحوم الشكوك حاليا حول جاهزية اللاعب لمعسكر الخضر القادم، لاسيما مع مجئي المدرب الجديد الذي سيجد نفسه في ورطة بسبب هذا الوضع الذي يمر به بن سبعيني.
عدد من لاعبي الخضر يعيشون نفس وضعية بن سبعيني بسبب "الكان"
ويعيش عدد من لاعبي المنتخب الوطني الجزائري نفس وضعية بن سبعيني في الدوريات الأوروبية، على غرار زميليه حسام عوار نجم روما الإيطالي وعيسى ماندي مدافع فياريال الإسباني، فضلا على سفيان فيغولي مع فريقه فاتح كارا جومروك التركي، إذ كانت مشاركة هذا الثلاثي قليلة منذ عودتهم من كأس إفريقيا مع الخضر، لتعود مجددا إلى الواجهة فرضية دفع ثمن مشاركة اللاعبين الأفارقة مع منتخبات بلدانهم مع فرقهم الأوروبية بالنظر الى توقيت إجراء هذه المنافسة، علما بأن المنتخب الوطني سيكون على موعد مهم في شهر مارس الداخل مع دورة دولية في الجزائر، عندما يواجه الخضر منتخب بوليفيا يوم 22 ثم جنوب إفريقيا يوم 26، مع ناخب وطني جديد، وتساؤلات حول موقفه من العناصر التي افتقدت الظهور بانتظام مع أنديتها في الفترة الأخيرة.
ف.وليد
What's Your Reaction?






