الجزائرية للجلود بوحدة باتنة تستقبل 105000 قطعة من الجلود
استقبلت الجزائرية للجلود ومشتقاتها ممثلة في وحدة باتنة حوالي 105000 قطعة جلد، تم جمعها من مختلف بلديات ولاية باتنة وكذا الولايات المجاورة على غرار ولايات بسكرة، أولاد جلال، تبسة، قسنطينة، أم البواقي، خنشلة، بجاية، سكيكدة، سوق أهراس، قالمة، سطيف، ميلة وباتنة، وحسب الاحصائيات التي تحصلت عليها آخر ساعة من وحدة الجلود بباتنة، فانه تم في غضون الثلاثة أيام من عيد الأضحى المبارك جمع حوالي 25000 قطعة جلدية عبر ولاية باتنة ببلدياتها الـ 61، فيما تم استقبال حوالي 80000 قطعة جلدية من الولايات المجاورة، حيث تجري على مستوى المصنع خلال هذه الأيام عملية فرز الجلود المستقبلة لأجل انتقاء الصالحة منها للاستعمال واتلاف غير الصالحة منها، يذكر أنه وبالرغم من الغلاء الفاحش الذي عرفته اضاحي العيد لهذا الموسم الذي حرم عديد العائلات من النحر، إلا أن وحدة الجلود بباتنة قد استقبلت عددا مرتفعا مقارنة بالموسم الفارط، وهو ما أرجعه القائمون على الوحدة الى حملات التحسيس التي سبقت أيام العيد، والتدابير والاجراءات المسندة لأجل جمع الجلود التي لاقت آذانا صاغية لدى المواطنين من خلال توزيع مادة الملح وجمع الجلود عبر عديد مساجد الولايات وتولي عمال النظافة عملية الجمع كان المواطنون قد احترموا اجال اخراجها وتجميعها امام المساجد والاماكن المخصصة لذلك وهو ما سمح بالرفع من كمية الجلود المستقبلة، على أن تكون الكمية الصالحة للاستغلال كبيرة لأجل عملية التصنيع، حيث كان مصنع الجلود بولاية باتنة، خلال العيد الماضي قد استقبل أزيد من 84 ألف جلد، وهي الكمية المعتبرة اذا ما قورنت بما تم تجميعه قبل ذلك، منها أزيد من 10 آلاف جلد صالح للاستعمال، تمت معالجتها وفق المراحل المتبعة لتصبح جاهزة للاستغلال في مختلف المصنوعات الجلدية وتهيئتها وفق المعايير المعمول بها لجلود الأغنام والماعز، وهي الكمية المرتفعة والهامة، تم تحقيقها بفضل حملة التوعية التي سبقت عملية النحر وذلك بالتنسيق مع مديرية الصناعة من خلال تسطير برنامج تجميع الجلود وكذا توزيع الأملاح بكميات معتبرة عبر مختلف بلديات الولاية، التي ساهمت بشكل كبير في العملية. هذا في انتظار توجيه كمية معتبرة من الجلود للتصدير نحو الخارج أين تم الموسم الفارط التصدير نحو دولة ايطاليا، على ان يتم توجيه الجزء المتبقي لتدعيم السوق المحلية بهذه المادة الهامة، التي من شأنها النهوض بالاقتصاد الوطني في حال تم استغلالها استغلالا صحيحا انطلاقا من المواطن، بمعرفته طريقة السلخ الصحيحة التي تسمح بالحفاظ على الجلد سليما دون أي تمزقات قد تطاله خاصة على مستوى الظهر، وهو ما تم تسجيله وأدى الى اتلاف كميات معتبرة من الجلود الموسم الفارط، حولت إلى مركز الردم التقني للتخلص منها وفق الاجراءات المعمول بها بعد نزع كمية من صوفها، ليبقى تحسيس المواطنين بالحفاظ على جلد اضحية العيد اثناء عملية السلخ ودعم إنشاء مؤسسات مصغرة في هذا الخصوص من اهم آليات الحفاظ على هذه الثروة الاقتصادية مستقبلا، على أن تتضاعف الكمية الإنتاجية والمستغلة الموسم القادم من خلال تكثيف عمليات التوعية والتحسيس لتجميع الجلود وإشراك كل الفاعلين في المساهمة في ذلك وتوفير الإمكانيات اللازمة سواء المادية منها من أملاح ووسائل تضمن نقل الجلود في أوقات وجيزة للحفاظ عليها من التلف وأملاح لتمليحها وتجنب إتلافها خصوصا وأنها تحتاج إلى ذلك بصورة مستعجلة، الى جانب العنصر البشري المسخر لتجميع وفرز الكميات الوافدة الى المصنع، أمام أهمية هذه المادة في التصنيع سواء محليا أو من خلال تصديرها الى دول مختلفة كمادة نصف مصنعة، وكان عمال الوحدة قد سخروا للعمل منذ أول أيام العيد لاستقبال الكميات الوافدة من الجلود التي تراوحت بين جلود الأغنام والماعز.
شوشان ح
What's Your Reaction?