خبر إعتقال رئيسها " عزيز غالي" زلزل صفحات التواصل الاجتماعي : أكبر جمعية حقوقية في المغرب تقر بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
أشعل خبر إعتقال الأجهزة الأمنية لنظام المخزن لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "عزيز غالي" صفحات "الفايسبوك" وخاصة في وسط المنظمات الحقوقية وعدد من الاعلاميين بعد أن جدد "غالي" صراحة تأييده لحق الشعب الصحراوي في تقريره مصيره
و تحولت عدد من صفحات (الفايسبوك) إلى فضاء لإدانه الاعتقال قبل خروج"عزيز غالي" في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك" وأكد أن الخبر غير صحيح على الإطلاق. مشيرا إلى أنه لا يعلم مصدر هذه المعلومة. وتجدر الإشارة إلى أن الحقوقي المغربي" فؤاد عبد المومني" كان قد نشر خبرا يعلن فيه اعتقال عزيز غالي قبل أن ينفيه ويقدم اعتذاره عن الخطأ.
والجدير بالإشارة أن رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" عزيز غالي" كان قد أكد أن موقف جمعيته من قضية الصحراء الغربية "واضح" وهو حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفق ما تؤكد عليه الأمم المتحدة مشددا على أن النزاع في هذا الإقليم غير محسوم كما يروج له المخزن. وأوضح عزيز غالي في تصريحات صحفية بأن موقف الجمعية خلال مؤتمرها الخامس كان واضحا وهو حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مضيفا: "ندعم حلا تفاوضيا بين طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) يرضي جميع الأطراف وليس في إطار مخطط الحكم الذاتي الذي يريده المغرب".وقلل الحقوقي المغربي من الاعترافات الأحادية للمغرب بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية في حسم النزاع لأن مجلس الأمن الدولي ليس الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا فقط بل هناك أعضاء آخرون يدعمون الحل التفاوضي مستطردا بالقول: "حتى موقف الولايات المتحدة ليس محسوما لحد الآن".وتوقف عزيز غالي عند قمع قوات الاحتلال المغربي لاحتجاجات مخيم "أكديم إيزيك" في عام 2010 وما قامت به من انتهاكات لحقوق الإنسان هناك مؤكدا أن التحقيق الذي أجرته الجمعية بخصوص هذه الأحداث دحض الرواية المخزنية ومنها أن اعتقال وسجن الحقوقي الصحراوي نعمة أسفاري تم على خلفية هذه الأحداث رغم أنه لم يكن موجودا هناك.وكان الاحتلال المغربي قد هاجم مخيم "أكديم إيزيك" في 8 نوفمبر 2010 واعتقل عددا من المناضلين الصحراويين بسبب المواقف السياسية الرافضة للاحتلال المغربي للصحراء الغربية والمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق ما يقتضيه القانون الدولي.ونبه ذات المتحدث إلى أن الجمعية تستخدم في بياناتها مصطلح الشعب الصحراوي عن قناعة كما تعتبر معتقلي مخيم "أكديم إيزيك" معتقلين سياسيين يجب إطلاق سراحهم مثلهم مثل باقي المعتقلين. وفي هذا الإطار أبرز عزيز غالي التقارير الحقوقية التي تقدّمها الجمعية إلى الهيئات الأممية بخصوص انتهاك حقوق الإنسان في المغرب والتي كان آخرها تقرير حول الاختفاء القسري. كما كشف عن تدويل ملف معتقلي حراك الريف و"أكديم إيزيك "من أجل إطلاق سراحهم. وأفاد الحقوقي المغربي بأنه تعرض للكثير من الضغوط بسبب نضاله ضد سياسيات المخزن لكن هذا لن يثنيه لأنه جزء من عمله الحقوقي مشددا على أن حقوق الإنسان في المغرب تعيش "محنة حقيقية". مشددا على أن تسوية القضية الصحراوية وفق المواثيق الدولية ستساهم في فتح الطريق أمام الحلول الديمقراطية التي ستمهد لبناء وحدة الشعوب المغاربية.
عادل أمين
What's Your Reaction?