النيابة العامة بسكيكدة تطعن في قرار الإفراج في قضية جريمة القتل ببني ولبان

طعنت النيابة في قرار الإفراج عن 3شباب اتهموا بجريمة قتل وقعت ببلدية بني و لبان منذ سنة و نصف، و طالبت بإيداعهم الحبس لحين محاكمتهم في إحدى الدورات الجنائية، و كانت غرفة الاتهام بمجلس قضاء سكيكدة قد أفرجت عنهم و أيدت حبس متهم رابع الموجود حاليا بالمؤسسة العقابية "بونثوز" ببلدية بني بشير. و تحولت جريمة قتل "عمي محمد" ببني ولبان إلى لغز،بعدما امتدت الأيام لتصل إلى قرابة سنتين دون أن  تتمكن الجهات الأمنية من فك خيوط جريمة قتل الحارس الليلي"محمد بولوداني"في العقد الثامن من العمر الذي اغتيل بطريقة وحشية جبانة.، قبل أن يتم القبض مؤخرا على 3شباب من أبناء المنطقة، ورابع من زيغود يوسف ولاية قسنطينة. و كان سكان بلدية بني و لبان البعيدة عن مقر عاصمة الولاية سكيكدة بحوالي 55كلم،قد استفاقوا يوم 14من شهر ديسمبر من سنة 2022،  على خبر مقتل رجل من أبناء المنطقة خنقا على يد عصابة مجهولة. الجريمة انكشفت صبيحة الأربعاء حينما دخل مجموعة من عمال مستودع لبيع الحديد يقع بمنطقة المرشي وسط البلدية ليجدوا الحارس الليلي “محمد. ب” في العقد الثامن من العمر مكبل اليدين و الرجلين و مخنوقا بحبل لُف حول رقبته ليتم إبلاغ فرقة الدرك الوطني لبلدية بني و لبان التي حضرت إلى مسرح الجريمة، كما تم استدعاء الشرطة العلمية من أجل معاينة المكان، في الوقت الذي تم فيه نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحروش تمهيدا لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية، و حسب مصادر فإن الضحية الذي يعمل حارسا ليليا بالمستودع انتبه لوجود العصابة و قد يكون واجهها لتقوم بالتخلص منه، أو أنه تعرف على ملامحهم فقرروا التخلص منه للإفلات من جريمة السرقة و علمت “جريدة آخر ساعة” أنه توجد مجموعة من الأدلة بخصوص جريمة القتل التي وقعت ببلدية بني و لبان، نُقلت إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية ببوشاوي، لكن التقرير بعد تحليلها لم يذكر اية ملاحظات من شأنها رفع اللبس عن التفاصيل ، ليبقى الغموض يكتنف جريمة القتل التي وقعت ببلدية هادئة، جرائم القتل بها نادرة الحدوث لمعرفة جل سكانها ببعضهم ووجود علاقات قرابة و مصاهرة متداخلة بين أفرادها. 

 حياة بودينار