عنابة: عشريني يضرم النار داخل مسكن في حي الأبطال
أضرم شاب في العشرينيات من عمره النّار داخل منزل يتواجد على مستوى حي الأبطال التابع لبلديّة عنابة ممّا أسفر عن حدوث خسائر ماديّة كبيرة بينما نجحت مصالح الأمن في الإطاحة به وتقديمه يوم أمس أمام العدالة وسلّطت ضدّه مساء اليوم هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ي.ل" الذي تمّت متابعته بارتكاب جناية وضع النار عمدا في مسكن، و ذلك بعد أن سكب الأخير كميّة من مادّة البنزين بمدخل مسكن الضحية المسماة "ب.م" وإشعال النار فيه باستعمال عود كبريت على خلفية شجار نشب بينه وبين حفيد الضحيّة، وفي سياق متّصل فقد أنكر المتّهم أثناء الإستماع إلى أقواله اليوم من طرف هيئة محكمة الجنايات جلّ الوقائع المنسوبة إليه، التي تعود حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى يوم 21 أوت من السنة الماضيّة وبالتحديد على الساعة العاشرة ليلا حين كانت مصالح الأمن التابعة للأمن الحضري الخامس في دوريّة روتينيّة قبل أن تستوقفهم المسمّاة "ب.ف" من أجل إبلاغهم تعرّض مسكن عائلتها للحرق من طرف المسمّى "ي.ل"، حيث ولدى توجّه عناصر الشرطة برفقتها إلى المسكن مدعومة بعناصر فرقة تحقيق الشخصية وعناصر الحماية المدنية، تم إخماد الحريق وأخذ صور فوتوغرافية مع رفع عينات من الحريق، كما تمت معاينة آثار الحريق على مستوى الباب الحديدي للمسكن وكذا آثار الحرق على الأرض وتم تحرير تقرير تقني مصوّر، أين تمّ كذلك الإستماع إلى أقوال المسمّاة "ب.ف" من طرف مصالح الضبطية القضائية وهيئة محكمة الجنايات يوم أمس، وكشفت أنّها كانت بتاريخ الوقائع رفقة والدتها بالمسكن العائلي الكائن بحي 500 مسكن بحي الأبطال التابع لبلديّات عنابة، قبل أن تتفاجأ بوجود دخّان ينبعث من مدخل المنزل ورأت ألسنة النار تلتهم أرجاءه ممّا جعلها تصرخ بأعلى صوتها من أجل طبل النجدة، مضيفة أنّها تعرضّت للحرق على مستوى كف يدها اليمنى أثناء الحادثة، وأوضحت من جهتها أنّ المشتبه فيه المسمى "ي. ل" قام بحمل قماش ورماه بمدخل المسكن الذي كانت تنبعث منه رائحة البنزين من أجل إشعال النار، ليتمّ بعدها نقلها من طرف مصالح الحماية المدنيّة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي أين تلقّت الإسعافات الأوليّة، ومنحتها المصالح الطبيّة المشرفة على معاينة حالتها الصحيّة شهادة طبيّة تتضمّن عجزا عن العمل لمدّة ثمانية أيّام، في حين كشف المسمى "ب .ر" أثناء الإستماع إلى أقواله أنّه كان لحظة الوقائع داخل مقهى يتواجد على مستوى حيّه، قبل أن يتلقّى اتّصالا هاتفيّا من طرف شقيقته المسماة "ب.ف" لتخبره أن المشتبه فيه "ي.ل" قام بإضرام النار في مسكنهم العائلي، ولدى توجّهه إلى مسكن والدته، مضيفا بأن المشتبه فيه قام بإشعالها باستعمال مادة البنزين، ومشيرا من جهته إلى حجم الأضرار التي طالت المسكن جرّاء هذا الفعل الشنيع، فيما صرحت المسمّاة "ب.م" أمام هيئة المحكمة أنّها كانت أثناء الحادثة في مسكنها، وأوضحت أنّها شاهدت في حدود الساعة العاشرة ليلا لهيب النار بمدخل مسكنها لتشرع مباشرة بالصراخ، وفي تلك الأثناء أحضرت ابنتها "ب.ف" دلوا من الماء وقامت بصبه على النار المشتعلة بباب مدخل المسكن وهناك تعرّضت لجروح متفاوتة الخطورة، كاشفة من جهتها أنّ المشتبه فيه "ي.ل" هو من قام بإضرام النار بسبب شجار وقع بينه وبين أحد أحفادها، كما قام الفاعل حسب تصريحاتها بالنزول من المسكن إلى أسفل العمارة بعد قيامه بفعلته وشرع في رشق نوافذ المسكن بالحجارة مع التلفّظ بكلمات بذيئة، مضيفة أنّ النار المشتعلة تسببت في احتراق الباب الرئيسي لمسكنها وبعض الأغراض الأخرى، وأشارت أنّه لولا تدخل بعض الجيران الذين قاموا بإخماد النار لكانت النتائج وخيمة، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المتّهم "ي.ل" أنكر خلال الإدلاء بتصريحاته أمام مصالح الضبطية القضائية وكذا أمام هيئة المحكمة يوم أمس التّهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وكشف عن تعرّضه ليلة الحادثة لاعتداء وحشي بواسطة أسلحة بيضاء من طرف كل من "و.ف" والمدعو "ك" اللذان يعتبران حفيدي الضحيّة المسماة "ب.م"، ولدى توجهه بالقرب من العمارة المتواجدة بها شقة جدتهما سمع صراخا وتم إخباره من طرف أحد الجيران بأن الباب الرئيسي للمسكن قد اشتعل بالنار، نافيا ضلوعه لا من قريب أو من بعيد في قضيّة إضرام النار في ذلك المنزل.
وليد س
What's Your Reaction?