الإستئناف في قضيّة إختطاف رجل من طرف شخصين في عنابة
سلّطت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عنابة يوم أمس الأحد عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا ضدّ شخصين تورّطا في قضيّة إختطاف شخص وتعذيبه في عنابة وسبق للعدالة وأن أدانتهما بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا خلال امتثالهما أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة شهر مارس المنصرم، قبل الطعن في الحكم الإبتدائي الصادر ضدّ المتّهمين "ك.ع.ح" و "ل.م.ش" اللذان استفادا اليوم من ظروف التخفيف عن طريق تسليط عقوبة ثلاثة سنوات سجنا نافذا لكلّ منهما، في حين نطقت هيئة المحكمة صبيحة أمس بالبراءة في حقّ المتّهم الثالث المسمى "ب.م" نظرا لانعدام أدلّة تثبت ارتكابه جناية الإختطاف، وفي سياق ذو صلة تعود حيثيات الواقعة إلى أواخر شهر أوت من السنة الفارطة، حين تقدمت إلى مصالح الأمن الحضري الخامس امرأة أربعينية في حدود الساعة الخامسة صباحا وذلك من أجل التبليغ عن تعرّض زوجها لعملية اختطاف، حيث كشفت الشاكية خلال الإستماع إلى أقوالها من طرف عناصر الضبطيّة القضائيّة أن مسكنها الكائن بالحي الفوضوي في حي َ11 ديسمبر 1960 تعرّض للاقتحام، مع اختطاف زوجها من قبل 3 أشخاص ملثّمين تجهل هويتهم، مضيفة أنهم كانوا يحملون أسلحة بيضاء كبيرة الحجم "سيوف"، ثم اقتادوه وأجبروه على ركوب سيارة سياحية إلى وجهة مجهولة، كما أشارت الأخيرة أنّها تعرفت على أحد المتهمين، ويتعلق الأمر بالمسمى "ك.ع.ر"، ليتم فتح تحقيق في القضية لكشف هوية المتورّطين في القضية، ومن جهة ثانية وبعد حوالي يومين تقدّم الضحية "م.م" إلى مصالح الأمن، لتقديم شكوى ضد كل من "ك.ع"، "ل.م.ش" والمسمى "ب.م"، مصرحا في أقواله بأنهم هم الذين قاموا بالتهجم عليه داخل منزله الفوضوي، حيث أكد أنه فجر يوم الوقائع تفاجأ بأصوات صراخ وعبارات سبّ وشتم أمام منزله، تبعها أصوات طرق على باب المسكن مما أثار حالة من الخوف لدى زوجته، بعدها أقدم المتهمون على كسر الباب الخارجي بواسط ألة حديدية، واقتادوه نحو سيارة سياحية كانت مركونة بالقرب من الحي الذي يقطن فيه، وقاموا بأخذه فيما بعد إلى حي الخروبة بعنابة ومن ثمّة إلى أحد أحياء بلديّة سرايدي، أين قاموا بالاعتداء عليه بالضرب والجرح، بعدها تدخل أحد المتهمين وأبعد المتهمان اللذان قاما بضربه بشكل عنيف، ثم قاموا بنقله نحو أحد المستودعات من أجل احتجازه فيه، وعندما كانوا بصدد فتحه اغتنم الفرصة وتمكن من الإفلات من قبضتهم، أين حاول المتهمون اللحاق به لإمساكه دون جدوى، ليقوم بالتوجه مباشرة إلى مركز الأمن من أجل تقديم شكوى ضدهم، وهي الأقوال التي أكّدها الضحيّة خلال الإنصات إلى تصريحاته من طرف هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة شهر مارس الفارط وأثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة يوم أمس الأحد، قبل أن تنطق العدالة مساء اليوم بالأحكام سالفة الذكر وذلك بعد إجرائها جلسة المداولات ومتابعتهم بارتكاب جناية اختطاف واحتجاز شخص عن طريق العنف والتهديد، بالإضافة إلى جنحة التهديد بالعنف.
وليد س
What's Your Reaction?

