الإستئناف في قضيّة سرقة 50 ألف أورو وكميّة من المجوهرات والأحجار الكريمة في عنابة

Nov 30, 2024 - 00:34
 0  232
الإستئناف في قضيّة سرقة 50 ألف أورو وكميّة من المجوهرات والأحجار الكريمة في عنابة

سلّطت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة لدى مجلس قضاء عناية يوم أوّل أمس الخميس عقوبات متفاوتة ما بين 3 و7 سنوات سجنا نافذا ضدّ أفراد جماعة إجراميّة نفّذت عمليّة سرقة طالت مجوهرات ومبلغ مالي معتبر بالعملة الصعبة بالإضافة إلى استيلائهم على أحجار كريمة حيث سبق للعدالة وأن أدانتهم سابقا بعقوبات متفاوتة ما بين 3 و 10 سنوات سجنا نافذا قبل الطعن في الحكم السابق الصادر ضدّهم وإعادة برمجة جلسة محاكمتهم من جديد أين مثلوا يوم أوّل أمس الخميس أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة التي فصلت في قضيّتهم، وتتمثّل القضيّة في تعرّض امرأة في الخمسينيّات من العمر لسرقة مبلغ مالي معتبر بالعملة الصّعبة يقدّر بـ 50000 أورو بالإضافة إلى كميّة كبيرة من المجوهرات والأحجار الكريمة في حي أبو مروان التابع لبلديّة عنابة، علما وأنّ التحقيقات الأمنيّة أثبتت تورّط شقيقتيها وإبن أختها الكبرى في قضيّة السرقة بالإضافة إلى شابّ يعتبر صديق مقرّب لأفراد عائلتها، حيث أوضحت التحريّات أنّ جميع هؤلاء يندرجون ضمن جماعة إجراميّة منظّمة وذلك بعد أن رسم هؤلاء خطّة محكمة بدأت بترصّد الشقيقتين لتحرّكات أختهما بينما تولّى ابن أختها الكبرى في ترصّد المكان المتّفق عليه لتنفيذ جريمة السرقة، وحين دخلت خالته الضحيّة إلى مدخل العمارة التي تقطن فيها وجّه ابن شقيقتها إشارة لصديق العائلة بمباغتتها والإعتداء عليها مع سرقة حقيبتها التي كانت بحوزتها في تلك اللّحظة، وفي سياق متّصل فقد نجحت المصالح الأمنيّة في الإطاحة بالفاعلين مع تقديمهم يوم أوّل أمس الخميس أمام هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، ويتعلّق الأمر بكلّ من شقيقة الضحيّة الكبرى المسماة "ج.ف" وابنها المسمى "ج.أ" بالإضافة إلى شقيقتها الصغرى "ج.ن" وصديق العائلة المسمى "م.ص" الذين تمّت متابعتهم بسلسلة من التّهم أبرزها ارتكاب جناية تكوين جمعيّة أشرار بغرض الإعداد لجناية ضدّ الأشخاص والأموال، وجناية السرقة بتوافر ظرف اللّيل، العنف، التعدّد واستحضار مركبة، ناهيك عن جنحة تبييض الأموال في إطار جماعة إجراميّة منظّمة، قبل أن تقرّر العدالة إدانة ابن أخت الضحيّة المسمى "ج.أ" وشريكه "م.ص" بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا بينما أدانت شقيقتيها "ج.ف" و"ج.ن" بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، هذا وتعود حيثيات الواقعة حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى يوم 20 جويلية من السنة المنصرمة، عندما تلقت مصالح أمن ولاية عنابة بلاغا مفاده تعرّض امرأة لسرقة أغراضها بعد الإعتداء عليها بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع من قبل مجهولين على مستوى أبو مروان، أين تنقّل عناصر الأمن إلى مسرح الجريمة ليتم العثور على الضحيّة المسماة "ج.ن" مستلقية على الأرض في مدخل العمارة التي تقطن فيها، وكشفت الأخيرة أثناء الإستماع إلى أقوالها من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة وكذلك حلال الإنصات إلى تصريحاتها يوم أوّل أمس الخميس من طرف هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة أنّها تعرّضت يوم الوقائع للسرقة باستعمال العنف من  طرف مجهولين أحدهم رشّها بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع على مستوى مدخل عمارتها الكائن بحي 176 مسكن وذلك حين كانت بصدد صعود الأدراج الإسمنتية قبل الوصول إلى شقّتها، كما تبين أن الفاعلين استهدفوا حقيبتها اليدوية التي كانت تحملها التي كان بداخلها مبلغ مالي معتبر من العملة الأجنبية يقدر بخمسون ألف أورو، بالإضافة إلى مجوهرات ثمينة من الذهب والأحجار الكريمة ليتم فتح تحقيق في القضية، وأوضحت الضحية "ج.ن" أنّ حادثة السرقة وقعت لها يوم الوقائع على الساعة الحادية عشر ليلا أثناء عودتها إلى مسكنها أين كانت تحمل حقيبة يدوية بداخلها عدّة أغراض ثمينة، ولدى  دخولها إلى مدخل  العمارة وصعودها في الدرج تفاجأت بوجود شخص يرتدي قناع قام برشها بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع واستولى على حقيبتها ولاذ بالفرار بعد اقترافه فعلته، مشيرة من جهتها أنها كانت في منزل والدتها وعادت في ساعى متأخّرة من اللّيل إلى المنزل بينما تركت ابنها برفقة شقيقتيها اللتان كانت تعلمان بتحرّكاتها بدقّة، وبعد  تعرّض الأخيرة للسرقة استغربت حول هويّة اللّص الذي كان ينتظرها في مدخل العمارة من أجل الإعتداء عليها وسرقة أغراضها علما وأنّ الباب الحديدي لمدخل العمارة يفتح بواسطة رمز إلكتروني يعلمه جيرانها فقط، ممّا يؤكّد تواطؤ أحد الجيران في القضيّة، تجدر الإشارة أنّ التحقيقات الأمنيّة أزالت اللّبس عن حيثيات وقوع جريمة السرقة والمتمثّلة في اتّفاق شقيقتيها وابن أختها  مع اللّص وإدخاله ليلا إلى مدخل العمارة بعد أن قام ابن أختها بفتح الباب له من الداخل، وظلّ اللّص ينتظرها بينما قامت شقيقتيها بالإتّصال بها هاتفيا عدّة مرات من أجل معرفة وقت عودتها إلى المسكن بالضبط، وحين ركنت الضحيّة مركبتها في الحي وشرعت في تناول أغراضها من المركبة بغرض حملها اتّصلت بشقيقتها الكبرى وأخبرتها أنّها بصدد دخول مدخل العمارة، قبل أن تقوم شقيقتيها بإعطاء الإشارة لابن أختهما الذي كان يلبس رفقة صديقه قناعا أسود اللّون وقاما بفعلتهما قبل أن يلوذا بالفرار، يجدر الذكر من ناحية ثانية أنّ التحريات الأمنيّة أثبتت وجود علامات ثراء لدى شقيقتيها بعد وقت قصير من وقوع الحادثة، حيث اقتنت إحداهما مركبة من نوع "سيات إيبيزا" بينما اقتنت الأخرى مجموعة من الأغراض الثمينة، فيما أصبح يظهر ابن أختها المقيم في حي المدينة القديمة "بلاصدارم" بملابس قيّمة وبحوزته هاتف نقال من نوع "آيفون 14 برو ماكس" وينشر صورا عبر حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وهو يتواجد في عدّة فنادق فاخرة تتواجد على مستوى الجزائر العاصمة قبل أن تنجح مصالح الأمن في توقيف المتورّطين وتقديمهم أمام العدالة.

 وليد س

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow