التحكم النهائي في حريق جبل فاخرة بمروانة بفضل الدعم المقدم
استمرت أمس الأول بجبل فاخرة بإقليم بلدية مروانة التابعة لولاية باتنة، عملية التبريد والمراقبة للحريق الذي كان قد اندلع زوال الأربعاء الماضي واستمر الى غاية نهاية نفس اليوم، وكانت مصالح الحماية المدنية وباقي المصالح قد جندت كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لأجل التحكم في النيران ومنع انتشارها الى مساحات أوسع. هي جهود معتبرة وتدخل سريع مكن من التحكم في الحريق ومنع انتشاره بفضل ما تم تسخيره من إمكانيات مادية وبشرية حالت دون الخروج بخسائر أكبر. وقد أتت السنة النيران الملتهبة على 36 هكتارا من المساحة المحترقة، منها 25 هكتار من الغطاء الغابي لأشجار الصنوبر، و11 هكتار من الحشائش اليابسة والاحراش. قبل ان يتك التحكم في النيران ومنع امتدادها الى مساحات أكبر، وذلك بفضل التدخل السريع لوحدات الحماية المدنية، وتدعيمها بطائرات من المديرية العامة وكذا طائرات الجيش الوطني الشعبي، ناهيك عن تدخل مختلف الفاعلين والجهات، من مصالح الغابات، البلدية ومتطوعين هبوا هبة تضامنية واسعة للإسهام في اخماد الحريق كل حسب امكانياته. وقد سخرت مصالح الحماية المدنية كافة الامكانات المادية والبشرية اللازمة لأجل التحكم في الحريق ومنع انتشاره الى بقية الأرجاء، ومن ذلك تسخير 67 عون من مختلف الرتب، 18 شاحنة إطفاء، سيارتي اسعاف، سيارتي اتصال، فيما أرسلت المديرية العامة للحماية المدنية 04 طائرات قاذفة 802-AT بسعة 3000 لتر، وكذا طائرتين 200BE بسعة 12000 لتر، التابعة للجيش الوطني الشعبي مدعمة السرب الجوي، الذي تدخل في ظرف وجيز من اندلاع الحريق ومكن من التحكم فيه، في ظل صعوبة التضاريس، كثافة الغطاء الغابي وارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح، وكانت الوحدات العملية للحماية المدنية قد تدخلت بوحدة مروانة مدعمة بوحدات كل من سريانة، عين جاسر، الوحدة الرئيسية وجزء من الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات. هذا وكان والي ولاية باتنة محمد بن مالك قد تنقل الى عين المكان للوقوف ميدانيا على مدى سير عملية الاخماد رفقة مدير الحماية المدنية، رفقة المصالح الأمنية، التي فتحت تحقيقا للوقوف عند الأسباب الحقيقية في اندلاع الحريق وما تخلفه من خسائر في الغطاء النباتي الذي يتراجع في كل مرة بفعل الحرائق التي اضحت ظاهرة تتهدد غاباتنا وتتطلب المزيد من الامكانيات المادية والبشرية لاجل التحكم فيها في ظرف وجيز من اندلاعها، يحدث هذا رغم الحملات التحسيسية المتواصلة لمختلف المصالح المعنية على غرار الحماية المدنية والغابات وغيرها لاجل تجنب وقوعها أصلا، غير أن سيناريو الحرائق بات في السنوات الاخيرة يتكرر كل موسم حر ملتهما مساحات كبيرة ومخلفا اضرارا جسيمة. يذكر انه والى جانب الهبة التضامنية الكبيرة التي شهدتها عملية الاخماد بمواطنين لم يتوانوا في التنقل الى الغابة للإسهام في إطفاء النيران بامكانيات بسيطة وحتى بصهاريج المياه، فان منهم من انتبه الى حاجة المرابطين هناك للماء الشروب خصوصا ودرجات الحرارة المرتفعة التي زاد من حدتها النيران المشتعلة والدخان الكثيف، حيث سارع شباب المنطقة والمناطق المجاورة الى جانب الهلال الأحمر الجزائري في تزويد المرابطين هناك بقارورات المياه المعدنية، وهي العملية التي تواصلت لليوم الثاني تواليا خلال تواجد مثالح الحماية المدنية والغابات عناك لاجل عملية التبريد والتأكد من انطفاء جميع المواقد تفاديا لمعاودة اشتعال النيران.
شوشان ح
What's Your Reaction?