بيتكوفيتش: اخترت اللاعبين الأكثر جاهزية والباب يبقى مفتوحا امام محرز وبلايلي

دافع مدرب المنتخب الوطني الجزائر، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، أمس الخميس بالجزائر العاصمة، عن اختياراته بخصوص اللاعبين المستدعين للمباراتين ضد غينيا (6 جوان) وأوغندا (يوم 10 جوان)، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، مبررا غياب بعض العناصر الأساسية على غرار رياض محرز، وأوضح الناخب الوطني بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية التي نشطها بملعب "نيلسون" مانديلا ببراقي ذلك قائلا: "وجهت الدعوة لـ 25 لاعبا، لأننا نتواجد في نهاية موسم رياضي"، وأضاف: "اختياري ناتج عن الانطباعات الطيبة التي لاحظتها في شهر مارس، و لو أن لاعبين آخرين يستحقون التواجد في هذه القائمة"، وتابع: "بالنسبة للمباراتين، سيكون هناك 23 لاعبا على ورقة اللقاء، و أعتقد أني اخترت أحسن اللاعبين حاليا".

تحديد القائمة لم يكن سهلا واستدعيت حداد لخبرته الافريقية مع السياربي

وقبل هذا الموعد الصحفي، كشف بيتكوفيتش قائمة اللاعبين الـ 25، أربعة منهم ينشطون في البطولة المحلية، على رأسهم المدافع الأوسط لشباب بلوزداد شعيب كداد الذي سيدشن أول استدعاء له للمنتخب الوطني الأول، في المقابل، غابت عدة أسماء بارزة عن القائمة يذكر منها رياض محرز ن يوسف بلايلي وأيضا الهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني، وقال المدرب الوطني: "اللاعب كداد له خبرة في الكرة الإفريقية، حيث أدى مباريات جيدة مع ناديه، لذا أردت رؤيته مع المجموعة للحكم عليه"، مشيرا إلى أنه وجد صعوبات جمة لضبط قائمة الـ25، حيث قال: "لقد بدأت في أخذ فكرة أكثر وضوحا عن اللاعبين الموجودين تحت تصرفي، لدينا ما بين 60 و 70 لاعبا جاهزين للفريق الوطني".

انتظرت اتصالا من محرز ولم ارغب في احداث تغييرات كبيرة على قائمة معسكر مارس

ولم يستدع الناخب الوطني قائد المنتخب الوطني رياض محرز لاعب أهلي جدة السعودية، الذي لن يكون مرة أخرى حاضرا في الموعد الجديد بعدما غاب في تربص شهر مارس الأخير، وعن ذلك أعطى بيتكوفيتش توضيحات حول وضعيته، حيث قال: "إنه موضوع حساس جدا، وأرغب في توضيح وضعيته"، وأضاف: "لقد تحدثت مع محرز في شهر مارس الماضي، حيث طلب مني إعفاءه"، وأردف: "لقد اتفقنا بأنه سيكون مرحبا به عندما يكون جاهزا، ووضعت اسمه في القائمة الموسعة للمباراتين المقبلتين، وبعدها لم أتلق أي اتصال منه، و أدركت عندئذ بأنه غير جاهز للعودة لكن الأبواب تبقى مفتوحة أمامه"، وواصل المدرب الوطني تصريحاته: "لم أرغب في إحداث تغييرات كبيرة، لأنه مهم جدا أن نحافظ على التنسيق الموجود و ليس هناك محرز فقط، بل هناك لاعبين آخرين أصحاب الخبرة ليسوا حاضرين معنا اليوم"، واردف: "ينبغي التفكير في اللاعبين الحاضرين وأتمنى أن يؤكدوا حسن اختياراتي".
الباب يبقى مفتوحا امام محرز وبلايلي وهذا ما اردته من خلال زياراتي للأندية الجزائرية
وبخصوص لاعب مولودية الجزائر يوسف بليلي، أحسن هداف و أحسن ممرر حاسم في بطولة الرابطة الأولى الجزائرية، اعترف بيتكوفيتش بأن اللاعب يملك امكانيات كبيرة وخبرة مبررا خياراته: "صحيح أنه لاعب مهم جدا، وعدم استدعائه يعود لوجود لاعبين يملكون نفس مواصفاته، بالإضافة إلى أنه كانت لديه مشاكل انضباطية وعلى غرار محرز تبقى الأبواب مفتوحة أمامه"، وعاد بيتكوفيتش للجولة التي قام بها لبعض أندية الرابطة المحترفة الأولى، موضحا : "بالنسبة لي، كانت أولويتي التعرف على الجزائر هذا البلد الجميل ومجتمعه وثقافته وجغرافيته وليس فقط على اللاعبين"، وأضاف: "كمدرب أريد مساعدة الأندية الجزائرية بخبرتي، ولم أقم بهذه الجولة لمشاهدة بعض اللاعبين على وجه الخصوص".
معسكر الخضر ينطلق هذا السبت لكن لن يلتحق بهذا الموعد كل اللاعبين
وعن التربص الذي سينطلق اليوم 1 دوان، كشف الناخب الوطني بأن كل اللاعبين لن ينضموا إلى المجموعة في ذلك التاريخ وسيصلون تبعا لأن بعضهم لا زال منشغلا مع أنديته علما أن نافذة "الفيفا" تنطلق يوم الاثنين المقبل 3 جوان، وخلال الجولتين الأوليين من التصفيات اللتين جرتا في شهر نوفمبر الفارط، حقق الفريق الوطني الجزائري بداية موفقة، حيث فاز داخل الديار على الصومال (3-1) وخارج القواعد أمام الموزمبيق (2-0)، ليتصدر بذلك الخضر ترتيب المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن بوتسوانا وغينيا وأوغندا والموزمبيق (3 نقاط لكل منهم)، في الوقت الذي تتذيل فيه الصومال الترتيب بدون رصيد، وعقب إجراء الجولات العشر من التصفيات، يتأهل المتصدر مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في كل من الولايات المتحدة، وكندا والمكسيك، في الوقت الذي تلعب فيه أفضل أربعة منتخبات التي تحتل المركز الثاني في مجموعاتها مباريات السد.

ف.وليد