رجل يختطف طليقته ويعذّبها لمدّة 5 أشهر لم ترى فيها النور في "القنطرة"

أقدم رجل في الأربعينيات من عمره على إختطاف طليقته وتعذيبها بطريقة أقل ما يمكن وصفها بالوحشيّة وذلك بعد أن إحتجزها داخل غرفة نوم أمضت فيها 5 أشهر كاملة دون أن ترى النور تعرّضت خلالها لكافّة أنواع التعذيب والعنف وفي سياق متّصل فقد أنكر المتّهم الذي يعتبر زوجها السابق كافّة الوقائع المنسوبة إليه أثناء امتثاله أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة اليوم الثلاثاء، وأوضح أنّ طليقته أودعت شكوى كيديّة ضدّه واتّهمته باختطافها من أجل الزجّ به في السّجن لا أكثر ولا أقلّ نتيجة خلافات نشبت بينهما أدّت إلى فكّ ارتباطهما ومغادرته عشّ الزوجيّة بعد أن قرّر الطلاق منها على حدّ تصريحاته، في حين أوضحت طليقته الضحيّة أثناء الإنصات إلى تصريحاته من طرف العدالة اليوم أنّها تحوز على إثباتات متمثّلة في شهادة طبيّة منحت لها من طرف طبيب شرعي عاين حالتها الصحيّة وأثبت خلال تقريره حقيقة تعرّضها للإعتداء، وهي الأقوال التي نفاها المتّهم المسمى "ج.ن.د" جملة وتفصيلا، كاشفا من جهته أنّ زوجته السابقة عادت إليه برضاها ومكثت برفقته في منزله العائلي المتواجد على مستوى حي القنطرة التابع لبلديّة سيدي عمار بمحض إرادتها حين اتّفق معها على إرجاعها إلى مسكنه ونسيان الماضي الذي تخلّلته سلسلة من الخلافات التي أدّت إلى طلاقهما، مضيفا من جهته أنّه وبعد إرجاع طليقته إلى المنزل تفاجأ بإيداعها شكوى ضدّه بعد مضي خمسة أشهر من الواقعة، وأرجع السبب في ذلك إلى الحقد الشديد الذي تكنّه له طليقته التي تودّ التخلّص منه بأيّ طريقة، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة تطرّقت يوم أمس الثلاثاء إلى كافّة حيثيات القضيّة التي تعود وقائعها إلى يوم 28 أوت المنصرم، حين تقدّمت الضحيّة المسماة "م" البالغة من العمر 33 سنة إلى مصالح الفرقة الإقليميّة للدّرك الوطني الكائن مقرّها في القنطرة، بغرض إيداع شكوى ضدّ طليقها المسمى "ج.ن.د" البالغ من العمر 41 سنة، مفادها تعرّضها للإختطاف والتعذيب من طرفه داخل منزله الواقع في الحي المذكور آنفا، وهو ما استدعى تحرّك مصالح الدّرك الوطني التي فتحت تحقيقات معمّقة لمعرفة ملابسات الحادثة، مع توقيف المتّهم واتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة ضدّه وإنجاز ملفّ قضائي امتثل على إثره أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجّار أين تمّ إيداعه الحبس المؤقّت، وامتثل المتّهم يوم أمس أمام محكمة الجنايات من أجل متابعته بالتهمة المنسوبة إليه والمتمثّلة في ارتكابه جناية اختطاف واحتجاز الضحية عن طريق استدراجه مع تعذيبه والاعتداء بالعنف، أين قرّرت المحكمة إدانته بعقوبة المؤبّد بعد استماعها إلى كافة التصريحات وإجرائها جلسة المداولات،  كما يجدر الذكر أنّ الضحيّة سردت وقائع الحادثة مشيرة أنّها تلقّت يوم الوقائع اتصالا هاتفيا من قبل المتهم أين أقنعها بغادرة المنزل من أجل الحديث معها، وحين غادرت مسكنها العائلي وجدته بانتظارها على متن مركبة سياحية رماديّة اللون، حيث كشفت أنّه أجبرها على ركوب السيارة واختطفها، كما نقلها عنوة إلى المنزل الذي يقيم فيه بحي "القنطرة" ببلدية سيدي عمار، أين قام المتهم بالاعتداء عليها باستعمال العنف والتعذيب، مضيفة بأنه احتجزها داخل غرفة نومه في مسكنه، وأحضر ابن خالته المسمى "س.و" الذي اقتصرت مهمّته على حراسة المكان لمنعها من الهروب أو طلب النجدة أثناء خروجه من المنزل.

وليد س