سعيود من عنابة يشدد على: دعوة الوالي الجديد لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الغير مغلقة وتكريس التسيير العصري بالشراكة مع مختلف الفاعلين

شدّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل،  السعيد سعيود، خلال إشرافه على تنصيب الوالي الجديد لولاية عنابة عبد الكريم لعموري، على أهمية مضاعفة الجهود واستكمال المشاريع التنموية المبرمجة، مؤكّدًا أن المرحلة المقبلة تستوجب تضافر كل الطاقات المحلية والوطنية، من سلطات، ومنتخبين، وفاعلين في المجتمع المدني، من أجل تحقيق نهضة تنموية شاملة تعيد لولاية عنابة مكانتها الريادية ضمن خارطة التنمية الوطنية. وأوضح الوزير أن الولاية تتوفر على ما يقارب 400 مشروع ممركز  وغير ممركز  في طور الإنجاز، تتجاوز ميزانيتها الإجمالية 300 مليار دينار جزائري، تشمل قطاعات متعددة على غرار الأشغال العمومية، السكن، التربية، الفلاحة، والتهيئة الحضرية، داعيًا الوالي الجديد إلى إعطاء ديناميكية جديدة لهذه الورشات من خلال متابعة ميدانية صارمة وضمان فعالية في الإنجاز واحترام آجال التسليم.  كمادعا سعيود المسؤولين المحليين والمنتخبين إلى توحيد الجهود واستغلال كل الطاقات لاستكمال الورشات المفتوحة، مع المبادرة إلى إطلاق مشاريع تنموية جديدة وفق تطلعات المواطنين واحتياجاتهم اليومية. كما نوّه إلى أن هذا التوجه يندرج في إطار تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن وترقية عنابة إلى مصاف المدن الكبرى من خلال تطوير بنيتها التحتية وجعلها قطبًا اقتصاديًا وسياحيًا متكاملاً.

[ مقاربات تسيير جديدة تستجيب لانشغالات المواطن]

وأبرز الوزير أن حجم الانشغالات المسجلة بالولايةيشهد ازديادا اصبح يفرض اعتماد مقاربات عصرية في التسيير المحلي، قائمة على العمل الميداني الدؤوب، والمتابعة المستمرة، والاستماع الدقيق لانشغالات المواطنين عبر مختلف القنوات. وأكد على ضرورة وضع خطة عمل واقعية لمعالجة الملفات ذات الأولوية، وفي مقدمتهاالسكن والتكفل بالبنايات القديمة،وتحسين ظروف التمدرسومكافحة الاكتظاظ عبر توسيع الأقسام،والربط بشبكات المياه والغاز والكهرباء،والتهيئة الحضرية ونظافة المحيط، بالاضافة الى عصرنة وسائل النقل وتدعيمه بفتح خطوط كما شدّد سعيود على وجوب إيلاء عناية خاصة للمدينة الجديدة ذراع الريش، لما تمثله من مشروع استراتيجي في القضاء على المظاهر السلبية، وتوفير بيئة عمرانية لائقة تليق بمكانة الولاية.

[ عنابة… مؤهلات ضخمة وفرص استثمارية واعدة]

وأشار الوزير إلى أن ولاية عنابة تزخر بإمكانات اقتصادية وبشرية وثقافية هائلة تجعلها مؤهلة لأن تكون قطبًا صناعياً وتجارياً وسياحياً محورياً، لما تتميز به من موقع جغرافي استراتيجي وموانئ كبرى وبنية تحتية متطورة.واستعرض في هذا الصدد المشاريع المهيكلة الكبرى التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة،  على غرار مشروع توسعة ميناء عنابة – الرصيف المنجمي،وإزدواجية خط السكة الحديدية رمضان جمال – عنابة (13.5 كم)،وإزدواجية الطريق الوطني رقم 21،ومشاريع القنوات ومحطات الضخ والخزانات،وإنجاز أربعة مستودعات جوارية لتخزين الحبوب بكل من عين الباردة والتريعات.
ونوّه الوزير إلى أن هذه المشاريع عززت البنية الاقتصادية والاجتماعية للولاية، وجعلتها أكثر قدرة على استقطاب المستثمرين الوطنيين والأجانب، داعيًا إلى وضع استراتيجية مدروسة لتعزيز جاذبية الولاية الاقتصادية والتجارية على المستويين الوطني والجهوي. وفي سياق متصل، شدّد سعيود على ضرورة توفير كل أشكال المرافقة للمستثمرين، خاصة وأن عنابة تمتلك مقومات طبيعية واقتصادية هائلة يجب استغلالها بفعالية. وأشار إلى أن الولاية شهدت خلال السنوات الأخيرة تراجعًا في وتيرة الاستثمار، مما يستوجب تجنيد كل الطاقات لاستعادة ديناميكيتها الاقتصادية، وجعلها من جديد قاطرة للتنمية في شرق البلاد.

[ إشادة بالوالي الجديد ودور البلديات في التنمية]

 عبّر الوزير   اول أمس خلال  التنصيب الرسمي للوالي الجديد عبد الكريم لعموري،  في اطار  الحركة الجزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،  عن ثقته الكبيرة في الوالي الجديد عبد الكريم لعموري، واصفًا إياه بأنه "الرجل المناسب لإعادة بريق ولاية عنابة"، شريطة تكافل الجهود المحلية وتنسيق العمل بين مختلف الفاعلين والمؤسسات، مضيفًا أن رؤساء البلديات هم النواة الحقيقية للتنمية المحلية، وعليهم واجب الاقتراب من المواطن، الاستماع إليه، والتكفل بانشغالاته اليومية.وقال الوزير في هذا السياق: “الشعب هو من انتخبهم، ومن حقه أن يتابع أداءهم ويحاسبهم. والمواطن لا يطلب المستحيل، بل ينتظر خدمة تليق بكرامته، واستقبالًا حسنًا، وكلمة طيبة”.  فمستقبل عنابة حسبه يعتمد على العمل الميداني والتخطيط الواقعي والتنسيق بين مختلف القطاعات، مؤكدًا أن الدولة ستواصل دعمها للمشاريع المهيكلة الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي، وترقية الاقتصاد المحلي، وتحويل عنابة إلى مدينة نموذجية تجمع بين الصناعة والسياحة والخدمات الحديثة. خاصة وان  الجزائرتشهد نموًا متسارعًا في شتى المجالات، ما يجعل من هذه الخطوة دفعة جديدة لتعزيز التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، باعتباره محور كل سياسة عمومية

عصيفرسليمة