سكان عدة أحياء يعيشون جحيم الروائح المنبعثة من مركز الردم التقني بباتنة
عاش ليلة أمس للمرة الرابعة في ظرف شهر سكان كل من أحياء حملة 01، حملة 02، حملة 03، الرياض، المجاهدين، لبيار، لمبيريدي، الغجاتي وغيرها من الأحياء المجاورة، جحيما حقيقيا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مفرغة مركز الردم التقني بلبيار التي اجتاحت المنازل فجرا وبكثافة وتركيز عال أيقض النائمين وخاصة مرضى الربو الذين أصيبوا بضيق في التنفس، فيما أثرت الروائح على نوم المواطنين الذين تذكروا معاناتهم مع نفس الإشكالية قبل نحو عام، عندما خرج منهم العشرات للاحتجاج عدة مرات الا وكانت حينها السلطات المعنية قد زفت خبرا لسكان الولاية مفاده انشاء خندق جديد مزود بأحدث التجهيزات ليتفاجأ هؤلاء السكان بعد مضي أكثر من عام من ذلك الخبر الصادر بعودة الإشكالية كما كانت بل وأكثر تعقيدا في ظروف غامضة ولأسباب مجهولة وسط تساؤلات عن جدوى التجهيزات والعتاد المقتنى بالملايير المستورد من احدى الدول الأوروبية وتساؤلات أخرى عما إذا كان مركز الردم التقني بلبيار يقوم بعملية فرز النفايات داخل الخندق الجديد. تجدر الإشارة إلى أن ذات المركز قد استفاد من خندق ثان أواخر سنة 2023، بعد امتلاء وتشبع الخندق الأول، أين تم الالتجاء الى تسجيل مشروع حفر خندق ثاني لرفع قدرات مركز الردم التقني لبيار على استيعاب أكبر لمختلف النفايات وزيادة قدرة المعالجة والتخزين وقد تم استلام المشروع بعد انتهاء اشغال انجازه من طرف الوكالة الوطنية للنفايات بإشراف من وزارة البيئة والطاقات المتجددة، ورصد للعملية غلاف مالي قدره 150 مليون دج، وتضمن المشروع الى جانب انجاز الخندق، انجاز حوض تجميع عصارة النفايات، انجاز الطبقة العازلة للحوض والخندق وكذا انجاز قنوات صرف عصارة النفايات ونظام صرف مياه الامطار. وقد لاق حينها ذلك ترحيبا كبيرا من طرف ساكنة الولاية لأجل انهاء معاناتهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة منه، التي لطالما كانت مصدر انزعاج لهم وقلق منذ سنوات سيما منهم المحاذين للمركز المتواجد بمنطقة لبيار، تصلها تلك الروائح الكريهة، التي تمنعهم من الخروج وفتح النوافذ، وما ينجر عن ذلك من انتشار للناموس والحشرات، خصوصا خلال فصل الصيف، الذي تتجدد معه معاناة السكان، وكان هذا الوضع محل شكاوى المواطنين الذين نظموا في وقت سابق عديد الوقفات الاحتجاجية للحد من الظاهرة المهددة لصحتهم جراء المخلفات الجانبية لمركز الردم التقني والذي يعد مرده الرئيسي الى حالة التشبع التي لحقت بالمركز منذ سنة 2018 حسب التقرير الذي اعدته الوكالة الوطنية للنفايات، ليحل الخندق الثاني المشكل القائم بصفة لكن يبدو أنه حل مؤقت وليس بصفة نهائية.
شوشان ح
What's Your Reaction?

