ضغط كبير وجحافل بشرية بمصلحة  الإستعجالات بمستشفى جيجل

يشهد المستشفى الرئيسي بجيجل أو بالأحرى مستشفى الصديق بن يحيى منذ أسابيع ضغطا رهيبا سيما بمصلحة الإستعجالات التي تعد  الرئة الأولى لهذا الهيكل الصحي وذلك بفعل تقاطر  عدد كبير من المرضى والمصابين في مختلف الحوادث على هذه المصلحة الأمر الذي أثار حالة من الإستياء لدى الطواقم الطبية والشبه طبية التي باتت عاجزة عن مواكبة هذا الضغط الذي يعود الى الواجهة كل سنة . وتعرف المصلحة المذكورة توافد أعداد هائلة بل وقياسية من المرضى والمصابين في مختلف الحوادث الأمر الذي خلق ضغطا كبيرا بهذه الأخيرة وجعل الطواقم الطبية والشبه طبية في حيرة من أمرها بل وأمام معضلة كبيرة وهي المطالبة بالتعامل مع هذا الكم الهائل من الأشخاص الذين يتقاطرون على هذه المصحة في توقيت واحد ، يأتي هذا على الرغم من قرار تمديد عمل بعض العيادات الطبية العمومية الى غاية العاشرة ليلا والذي اتخذته مديرية الصحة بالولاية بمناسبة موسم الإصطياف  في محاولة لتخفيف الضغط على مستشفيات الولاية واحتواء جحافل المرضى والمصابين خلال هذه التظاهرة السنوية  خصوصا بالمناطق الساحلية للولاية . ويرى كثيرون أن الضغط الذي تعيشه مصلحة الإستعجالات بمستشفى جيجل كما مستشفى الطاهير وبدرجة أقل مستشفى الميلية  كان أمرا متوقعا بالنظر الى  حجم الإقبال الذي تشهده الولاية بمناسبة موسم الإصطياف وكذا الزيادة التي تسجل كل صائفة في عدد الحوادث سيما حوادث الطرقات وكذا الغرق وهذا دون الحديث عن التسممات وحالات الإختناق الأمر الذي كان يستلزم حسب أكثر من جهة متابعة لهذا الملف وضع مخطط خاص لمجابهة هكذا ظروف والعمل على عدم الوقوع في هكذا وضع خصوصا وأن أمور كهذه تتكرر تقريبا كل صائفة ومن غير المعقول أن تستمر في ظل ماتسببه من اجهاد للطواقم الطبية التي باتت بين أمرين أحلاهما مر وهما  اما خدمة المتوافدين عليها من المرضى وضحايا الحوادث وهذا واجبها أو الإكتفاء بالتفرج على جزء من  هؤلاء وهم يئنون تحت وطأة الألم  .  

أ / أيمن