نتائج كارثية في شهادة البكالوريا بولاية خنشلة
كشفت نتائج شهادة البكالوريا دورة 2024 بولاية خنشلة عن نتائج متدنية وطينا ، أين احتلت الولاية المرتبة 52 وطنيا وهي من المراتب العشرة الأخيرة بنسبة 44.70 بالمائة ، في حين أكد بيان المديرية أن النسبة ارتفعت بـ 04 بالمائة عن السنة الماضية ، وحفظت الطالبة أولم وصال من ثانوية الإخوة عشي بقايس ماء وجه الولاية باحتلالها المرتبة الثالثة وطنيا بمعدل 19.52 وهو معدل لم يسبق وأن حصل عليه أي تلميذ في ولاية خنشلة وقد احتلت ثانوية فرحاتي عمار ببلدية جلال المرتبة الأولى ولائيا في نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بنسبة 73,68 % تليها ثانوية عليوي الطيب ببلدية ششار في المركز الثاني بنسبة 69,92 % وثانوية عايب محمد بخنشلة في المركز الثالث بنسبة 64,29 % و ثانوية شريط الطيب بالمحمل في المركز الرابع بنسبة 60,38 %وكشف بيان مديرية التربية أن نسبة النجاح لدى الأحرار كانت أعلى من النسبة المسجلة عند النظاميين وسجلت نسبة النجاح لدى الأحرار 46.71 بالمائة ، أما نسبة النجاح لدى المدارس الخاصة فقد كانت كارثية ولم تتجاوز 25 بالمائة وحصل 30 تلميذا مترشحا على شهادة البكالوريا بمعدلات ممتاز أي من 18 فما فوق ، كما حصل 238 مترشحا على شهادة البكالوريا بتقدير جيد جدا أي بمعدلات ما بين 16 إلى 17.99 ، وحصل 449 تلميذا على شهادة البكالوريا بتقدير جيد أي بمعدلات من 14 إلى 15.99 و حصل 861 تلميذ على البكالوريا بتقدير قريب من الجيد أي بمعدلات من 12 إلى 13.99 ، أما الباقي وعددهم 1562 تلميذ فقد تحصلوا على الشهادة بتقدير مقبول أي بمعدلات من 10 إلى 11.99 وقد بلغت نسبة النجاح في شعب التقني رياضي 54.32 بالمائة تتصدرها شعبة هندسة كهربائية بنسبة نجاح 66.67 بالمائة وفي شعبة الرياضيات بلغت 64.52 بالمائة وشعبة العلوم التجريبية 46.43 بالمائة وفي شعبة اللغات كانت النسبة 50.69 بالمائة بينما كانت النسبة ضعيفة في شعبة الآداب والفلسفة بـ 30 بالمائة. وكانت التلميذة أولم وصال هي الحدث بالنسبة لسكان الولاية بعد تحقيقها للمرتبة الثالثة وطنيا بمعدل 19.52 وقد حفظت ماء وجه الولاية في نتائج البكالوريا ، أين تلقت التلميذة الخبر من وزير التربية شخصيا ، وقد زارتها السلطات الولائية في منزلها لتقدم لها التهنئة ولعائلتها التي بذلت جهودا من أجل اللحظة التاريخية للعائلة ولسكان الولاية بكاملها ما جعلها فخرا لعائلتها وولايتها و تطمح المتفوقة، للالتحاق بكلية الطب، أو المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي من أجل المساهمة في خدمة بلدها الجزائر، وقد عبرت صاحبة المرتبة الثالثة وطنيا، و الأولى ولائيا في شهادة البكالوريا لدورة 2024 شعبة علوم تجريبية، عن فرحتها الكبيرة بتلقيها اتصالا من وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، وقالت إنها مفاجأة سارة لم تكن تتوقعها بعدما عاشت مشاعر التوتر و الخوف التي سبقت الإعلان عن النتائج ، ما جعلها تذرف دموع الفرح فور تلقيها خبر حصولها على هذه المرتبة و المعدل المشرف، لتعم أجواء من البهجة وسط عائلتها، مع شعور بالسعادة والفخر و الاعتزاز وأرجعت التلميذة وصال، المولودة بتاريخ 28 أكتوبر 2006، سر تميزها إلى توفيق الله و دعم والديها الكبير، و مرافقة أساتذتها في الأطوار التعليمية الثلاثة، الذين كانوا كما قالت، سندا لها إلى جانب تحليها بالإرادة و العزيمة و الجد و الاجتهاد المتواصل منذ التحاقها بمقاعد الدراسة،ما جعلها تحقق نتائج مميزة طيلة مسارها الدراسي و أوضحت، أن ميولاتها تنحصر بين مجالي الطب و الذكاء الاصطناعي، وأنها في مرحلة التفكير حاليا، لتتخذ القرار من أجل الإلتحاق بأحد التخصصين العلميين، لخدمة بلدها الجزائر مؤكدة عزمها على مواصلة المثابرة و التعب لتقديم الأفضل والمحافظة على الصدارة و التميز موجهة رسالة للراسبين في هذه الدورة، بضرورة نسيان الإخفاق وتجديد العزم على النجاح و التفوق من أجل إدخال الفرحة لقلوب أفراد عائلاتهم و تحقيق مستقبل زاهر وعبر والد التلميذة وصال، عن فخره بابنته التي رفعت اسم العائلة عاليا و شرفت ولايتها بفضل اعتمادها على نفسها و ذكائها وطموحها، ما جعلها متميزة بعلمها و خلقها بشهادة أساتذتها و كل من يعرفها، معبرا عن سعادته الكبيرة و ارتياحه بالنتيجة المميزة التي حققتها ابنته وبالرغم من توقعه لمعدل مشرف، إلا أنه لم ينتظر كما قال، أن تكون النتيجة مبهرة، معتبرا هذا النجاح ثمرة تعبها و مثابرتها وتنظيمها لوقتها، خاصة أنها حظيت بمناخ مناسب للدراسة وتوجيه ونصح ساعدها على الثبات.
عمران بلهوشات
What's Your Reaction?