عنابة: 24 شهرا سجنا نافذا لشاب تورّط في تزوير وثائق للحصول على الفيزا
أدانت هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة لدى محكمة عنابة شابّا يبلغ من العمر 22 سنة بعقوبة 24 شهرا سجنا نافذا بعد تورّطه في قضيّة تزوير وثائق من أجل الحصول على الفيزا وسبق لـ"آخر ساعة" وأن تطرّقت لتفاصيل القضيّة بعد إلتماس عقوبة 7 سنوات سجنا ضدّ هذا الأخير من طرف ممثّل الحقّ العام لدى نيابة محكمة عنابة عقب تورّط الشاب المتّهم في قضيّة التزوير بتواطؤ شابّة تحمل الجنسيّة المغربيّة ورجل من العراق، حيث تمّ إلقاء القبض عليه منتصف الشهر الجاري من طرف مصالح الأمن التي اتّخذت بدورها الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّه مع تقديمه أمام هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة لدى محكمة عنابة التي قرّرت إيداعه الحبس مع معاقبته يوم أمس بسنتين سجنا نافذا، علما وأنّ هذا الأخير البالغ من العمر 22 سنة كشف خلال الإدلاء بتصريحاته أمام عناصر الضبطيّة القضائيّة وأمام هيئة محكمة عنابة أنّه يعمل تاجرا ويقيم في تركيا قبل أن يتعرّف على شابة مغربيّة داخل ملهى ليلي في مدينة إسطنبول ونشأت بينهما علاقة دامت لأسابيع قبل أن يقرّر الزواج منها، وأضاف الأخير أنّ الشابة المغربية تعيش في مدينة باريس الفرنسيّة وتعرّف عليها خلال رحلة سياحيّة قادتها إلى تركيا قبل أن تعود أدراجها إلى فرنسا ومن ذلك اليوم وهو يخطّط في طريقة قانونيّة تسهّل عليه مهمّة الوصول إليها غير أنّه فشل في الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي، وفي سياق متّصل فقد أوضح المتّهم صاحب 22 ربيعا أنّه عرض على الشابة المغربيّة الزواج منه واتّفقا على إتمام مراسيم عقد القران في مدينة باريس، حيث كلب منها تمكينه من الوصول إليها قبل أن تعرض عليه الأخيرة فكرة إرسال دعوة له تمكّنه من الحصول على فيزا "شنغن" بطريقة شرعيّة، وعرّفته على رجل يحمل الجنسيّة العراقيّة ويعيش في الجزائر العاصمة، موضّحة له أنّ الأخير بإمكانه مساعدته في السفر إلى فرنسا بطريقة قانونيّة، حيث ذكر أنّها منحته الرقم الهاتفي لهذا الرجل الذي تواصل معه عبر تطبيق "الواتساب" واتّفق معه على إرسال الدعوة له باسم الشابة المغربيّة قبل أن يقوم الأخير ببعث برقيّة له تحمل دعوة مزوّرة دون علمه واكتشف أمره من طرف العاملين بشركة التوصيل التي أرسل معها الرجل العراقي البرقيّة لهذا الشاب الذي وبمجرّد تقدّمه من فرع شركة التوصيل في عنابة تمّ إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الأمن، تجدر الإشارة أنّ الرجل المغربي الذي ذكره المتّهم تبيّن أنّه وضع معلومات خاطئة حول هويّته أثناء إرسال الدعوة المزيّفة إليه ممّا آل دون تمكّن المصالح المعنيّة في تحديد هويّته، بينما منح المتّهم الرقم الهاتفي الذي كان يعتمده خلال عمليّة التواصل معه في انتظار كشف هويّته وتقديمه أمام العدالة، في حين أنكر المتّهم جملة وتفصيلا علمه في أنّ تلك الوثيقة مزوّرة وأنكر جملة وتفصيلا ضلوعه في القضيّة مشيرا أنّه كان ينوي التنقّل إلى فرنسا بطريقة قانونيّة بغرض الزواج من الشابة المغربيّة والإستقرار في فرنسا قبل أن يتورّط في هاته القضيّة دون علمه أن الوثيقة المرسلة إليه مزوّرة وقرّرت هيئة المحكمة إدانته بالعقوبة سالفة الذكر.
وليد س
What's Your Reaction?