عنابة: إشارات ضوئيّة معطّلة منذ سنوات بشوارع المدينة

خلق مشكل تعطّل الإشارات الضوئيّة وسط مدينة عنابة فوضى كبيرة وازدحاما مروريّا أخلط الحابل بالنابل خاصّة خلال فترات المساء ممّا جعل أصحاب المركبات يتساءلون حول عدم قيام الجّهات المعنيّة باستبدالها في ظلّ تواصل المشكل منذ سنوات طويلة وسبق للسلطات المحليّة وأن أبدت نيّتها سنة 2022 في تخصيص 13 مليار سنتيم من أجل مشروع تغيير الأجهزة الثلاثيّة المعطّلة  واستبدالها بأخرى جديدة ذات نوعيّة جيّدة، غير أنّ الجهات المعنية لم تتحرّك لحدّ الساعة من أجل تعويضها وإيجاد حلول لمشكل توقّفها بين الفينة والأخرى، وفي سياق متّصل فقد تساءل أصحاب المركبات بعنابة عن موعد تغيير الإشارات الثلاثية التي أصابتها مجموعة من الأعطاب أدّت إلى تعطّلها بشكل كلّي خلال السنوات المنصرمة حيث طالب العديد من أصحاب المركبات تدخّل المصالح المعنيّة من أجل استبدالها بأجهزة جديدة عن طريق مطالبة السّلطات المحليّة بتخصيص الغلاف المالي الذي وعدت به قبل سنتين والمتمثّلة قيمته 13 مليار سنتيم من أجل تعويض إشارات المرور المتوقّفة بإشارات ثلاثية جديدة وهو المشروع الذي سبق وأن أدرجته ضمن خانة تحسين حركة السير والتقليل من الفوضى المرورية الناتجة عن تعطّل الأجهزة القديمة التي لم تجد معها سياسة "البريكولاج" وسلسلة عمليات الصيانة التي طالتها نفعا، تجدر الإشارة أنّ الإشارات الثلاثية المتواجدة على مستوى بلديّة عنابة وكذلك الكائنة منها في بلديّة البوني قد ساهمت مؤخّرا في إحداث اكتظاظ مروري خانق بدل تنظيمها لحركة سير المركبات ونتج عن مشكل تعطّلها إختلاط الحابل بالنابل، وعلى الرغم من تسخير فرق تابعة لمؤسّسة تسيير المرور والنقل الحضري من جهة ومديرية النقل لولاية عنابة من جهة ثانية مع توفير اللّوازم الضرورية لإصلاح الأعطاب التقنية التي تطالها في كلّ مناسبة غير أنّها تتوقّف عن العمل من جديد لأسباب عديدة أرجعتها مصادر "آخر ساعة" إلى قدم هذه الأجهزة وسوء نوعيّتها، أين باءت أغلب تدخّلات الجهات المختصّة من أجل إنعاشها بالفشل، وهو ما استدعى تدخّل عناصر الشرطة الذين انتشروا بمعظم النّقاط السوداء المعروفة بكثرة الإزدحام على مستوى وسط مدينة عنابة إلى جانب عدّة نقاط كـ "ساحة الثورة، ما قبل ميناء عنابة، بوزراد حسين، الماجستيك، السانكلو" وغيرها من النقاط المتواجدة كذلك على مستوى بلديّات مجاورة كبلديّة البوني من أجل السيطرة على الأوضاع وتحسين حركة المرور، في انتظار تحرّك السلطات المحليّة وبعث مشروع استبدال هذه الأجهزة المعطّلة، يجدر الذكر كذلك أنّ الإشارات الضوئيّة المتواجدة بمدخل بلديّة البوني تعطّلت منذ حوالي 4 سنوات دون قيام المصالح المعنيّة بإصلاح الأعطاب التي طالتها إلى حدّ السّاعة، وهو الأمر الذي حيّر جميع مستعملي الطريق المؤدّي إلى البوني الذين استغربوا حول عدم تدخّل المصالح الوصيّة من أجل إصلاحها أو استبدالها، شأنها شأن الإشارات الضوئيّة المتواجدة بمدخل مدينة عنابة "لاقار" التي انطفأت أضواءها منذ مدّة طويلة وتسبّبت في خلق ازدحام خانق بمدخل المدينة.

وليد سبتي