عنابة: ظاهرة الدروس الخصوصية تأخذ ابعاد اخرى
تشهد أسعار الدروس الخصوصية بعنابة ارتفاعا جنونيا في أسعارها هذه الأيام والى الضعف وبالأخص المواد الاساسية وذللك مع اقتراب العد التنازلي للمواعيد الامتحانات الرسمية على غرار شهادتي البكالوريا والتعليم الأساسي حيث انتعشت ظاهرة الدروس الخصوصية هذه الفترة انتعاشا كبيرا بعدما تحوّلت إلى ربح سريع للأساتذة الذين وجدوا فيها ضالتهم
المستودعات والمرائب مقرات لتقديم الدروس
حيث تقدّم في المستودعات والمرائب وسط غياب دورات المياه والمكيفات وفي درجة حرارة عالية تنعدم بداخلها إلى الشروط المريحة للدراسة من تهوية وطاولات وكراسي وتدفئة.بالإضافة إلى ذلك فإن أماكن تقديمها ضيقة جدا ولا تستوعب العدد الهائل من التلاميذ ، ناهيك عن تأثيرها على الصحة الجسدية والنفسية للتلميذ ، أين بلغ سعر المادة بين 2000دج إلى 8000 دج للتلميذ الواحد شهريا خاصة المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء ، ويتضاعف السعر خلال التحضير لمختلف امتحانات نهاية السنة لنيل مختلف الشهادات ، منها التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط والبكالوريا . حيث يكثر الطلب عليها ، ويلجأ إليها التلاميذ مع نهاية السنة لزيادة حظوظ النجاح في هذه الفترة الحاسمة ، وبذلك تنتهك جيوب أصحاب الدخل البسيط ، ومن جهة أخرى حتى تلاميذ الابتدائي تجرّهم ظاهرة الدروس الخصوصية وتحرمهم من أوقات اللعب وممارسة هواياتهم في وقت هم بأمس الحاجة فيه للعب ، فلما نلوم الأستاذ ؟ ونحن نرى الأولياء يطلبون الدروس الخصوصية ليس فقط من الأساتذة المختصين أو العاملين في الميدان ، بل حتى الطالب الجامعي أصبح محترفا في هذا الميدان ، ويشار إلى أن هذه الظاهرة اكتسحت الأرياف والقرى والمداشر التي افتتحت فيها إسطبلات “قراجات ” لتقديم دروس الدعم وسط غياب تام لكلّ ماله علاقة بالظروف التربوية ومنها انعدام كلّي للتدفئة وحتى المراحيض وغيرها من الأمور الضرورية التي يعتبرها الأساتذة تافهة مادام همهم الوحيد ، كيفية اقتطاع ميزانيات ضخمة ومبالغ معتبرة يدفعها الأولياء لتلميذهم المقبلين على الامتحانات الرسمية وبالأخص الباك والبيام التي تعرف اسعارها ارتفاعا مع العد التنازلي للمواعيد تلك الامتحانات فالمهم بالنسبة لأولياء نجاح أولادهم
اولياء فقراء يقومون برهن الذهب والاقتراض من أجل توفير تكاليف الدروس
وهذا فيما تضطر العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل وبرهن مجوهراتهم الذهبية في البنك من أجل توفير تكاليف الدروس الخصوصية التي أثقلت كاهلهم وبالأخص خلال هذه الفترة وكما أنهم يقومون بالاقتراض منعند أقاربهم والأهل وبالأخص الذين لديهم تلاميذ مقبلين على الباك وخاصة مع التهاب الاسعار والسعر بحسب المواد فاسعار المواد الأساسية العلميين تتجاوز ال 250الف للحصة الواحدة اذا كانت جماعية والفردية تختلف بحسب الأساتذة. وبحسب الحالة اذا كان الأستاذ يتنقل لتلميذ ويعطيه دروس خصوصية فردية. اوان التلميذ الذي يذهب للأستاذ كان سعىر هو سعر فندق خمس نجوم لليلة واحدة
التلاميذ يقاطعون الثانويات
ومن جهة أخرى فإن تلاميذ البكالوريا أصبحوا يفضلون الذهاب الحصص الدروس الخصوصية على حساب الدراسة العادية بمؤسساتهم خلال هذه الفترة وبالأخص مع بداية العد التنازلي لاقتراب مواعيد الامتحانات الرسمية أساتذة اصبحو يبتزون التلاميذ بالعلاماتوكما أصبح بعض الأساتذة يقومون بابتزاز تلاميذهم وإجبارهم على اخذدروس خصوصيا عندهم وفي حالة عدم التسجيل في حصص الدروس الخصوصية فإنهم يقومون بخصم النقاط من علاماتهم في الفروض والامتحانات وكذا اعطائهم نقاط منخفضة لنقاط التقويم. وهذا يوثر على معدلاتهم
مواقع إلكترونية تعوض الدروس الخصوصية
ومن جهة أخرى أصبحت المواقع الإلكترونية تنافس الأساتذة وتعويضهم في الدروس الخصوصية مع التطور التكنولوجي حيث أن هناك منصات تعليمية تقوم بوضع خصص الدعم والدروس بحسب البرنامج الدراسي وآخرون يقومون بشرح الدروس وبهذا أصبحت تعوض الأساتذة
أساتذة معروفون يلجؤون للتقديم الدروس عن طريق تفنية الزووم
كما انتشرت مؤخرا ظاهرة التدريس عن بعد من طرف بعض الأساتذة المعروفين بقطاع التعليم على أساس أنهم أكفاء ا ولذيعم خبرة وبأن كل مايدرس لديهم تتضاعف حظوظه في النجاح في الشهادة المصيرية وهكذا يتم الترويج لهم. وهم اصبحو يقدمون دروس خصوصية إلكترونيا سواء فردية أو جماعية مع الدفع مسبقا في حساباتهم البريدية وبأسعار خياليةقبل الانطلاقة في الدروس مع اعطائهم نماذج الامتحانات الحلول النموذجية.
ح فارح
What's Your Reaction?