عنابة : فرصة تمويل جديدة من السفارة اليابانية لدعم مشاريع الجمعيات  المحلية

أعلنت بلدية الشرفة التابعة لدائرة عين الباردة بولاية عنابة عن فرصة تمويل جديدة تستهدف الجمعيات المحلية الناشطة في مجالات التربية، الصحة، الفلاحة، والتكوين المهني، وذلك في إطار برنامج دعم التنمية "APD-KUSANONE" الذي أطلقته السفارة اليابانية بالجزائر. يأتي هذا البرنامج بهدف تعزيز التنمية المستدامة على المستوى المحلي، عبر دعم المشاريع الصغيرة ذات الأثر الاجتماعي المباشر في المجتمعات المحلية. حيث يُعد برنامج "APD-KUSANONE" من البرامج اليابانية الرائدة في مجال التعاون الدولي والمساعدات التنموية،  والذي يقدم دعماً مالياً مباشراً لمشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم يقودها فاعلون محليون مثل الجمعيات والمنظمات غير الحكومية. بهدف  تمكين المجتمعات المحلية من تطوير قدراتها الذاتية، وتعزيز استجابتها لاحتياجات السكان في مجالات حيوية مثل التعليم والصحة والزراعة، فضلاً عن التكوين المهني الذي يُعد أساسياً لتحسين فرص العمل والحد من البطالة في المناطق النائية. في نفس السياق يستهدف البرنامج تمويل مشاريع الجمعيات المحلية التي تركز على تحسين الظروف التعليمية، تعزيز الخدمات الصحية، دعم الأنشطة الفلاحية، وتطوير برامج التكوين المهني. ويعد هذا الدعم فرصة كبيرة للجمعيات التي تفتقر إلى الموارد الكافية لتنفيذ مشاريعها التنموية، حيث سيمكنها من تحقيق أهدافها وتقديم خدمات ذات جودة عالية للمجتمع.وقد أشار الإعلان الصادر  بالصفحة الرسمية لبلدية الشرفة إلى أن هذا التمويل متاح فقط للجمعيات التي تنشط في هذه المجالات، مما يشير إلى رغبة السفارة اليابانية في توجيه الدعم نحو الأنشطة التي يمكن أن تحدث تأثيراً إيجابياً مباشراً ومستداماً على حياة المواطنين في ولاية عنابة كما دعت بلدية الشرفة الجمعيات الراغبة في الحصول على هذا التمويل إلى تقديم مقترحات مشاريعها عبر الرابط الإلكتروني الذي خصصته السفارة اليابانية للاطلاع على شروط البرنامج وتحميل استمارة الترشح (http://www.dz.emb-japan.go.jp/bi-cop.html). ويتضمن التقديم عدة خطوات تشمل ملء استمارة الترشح وتقديم تصور تفصيلي للمشروع، يوضح الهدف من المشروع، الفئة المستهدفة، الميزانية المقترحة، والنتائج المتوقعة. وقد حدد آخر أجل لاستلام الطلبات هو يوم 9 نوفمبر 2024، مما يعني أن أمام الجمعيات مدة زمنية قصيرة لإعداد ملفاتها واستيفاء جميع الشروط المطلوبة.من جهة أخرى تأتي هذه المبادرة اليابانية في وقت تشهد فيه المجتمعات المحلية في الجزائر، وخاصة في المناطق الداخلية  على غرار ولاية عنابة، تحديات اقتصادية واجتماعية تتطلب جهوداً تنموية إضافية. حيث يُمكن أن تساهم المشاريع الممولة في إطار هذا البرنامج في توفير خدمات أساسية للمجتمع، كالعيادات الصحية المتنقلة أو مراكز التكوين المهني التي ترفع من مستوى المهارات المحلية. بالإضافة إلى  إمكانية أن  تساهم هذه المبادرة في تحسين ظروف الحياة للسكان المحليين من خلال دعم القطاعات التي تمس حياتهم اليومية مباشرة، وتطوير البنية التحتية الاجتماعية مثل المدارس والمراكز الصحية. ويأتي ذلك من خلال تمكين الجمعيات المحلية، التي تُعتبر الأنسب لفهم احتياجات السكان، من الموارد اللازمة لتطبيق أفكارها على أرض الواقع.

عصيفر سليمة