إلتماس عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضدّ تاجر جملة للسميد والزّيت في عنابة
امتثل تاجر يمتلك محلا لبيع السميد والزيت بالجملة في البوني أمام هيئة محكمة الحجّاراليوم بعد العثور على علب بلاستيكيّة تحتوي على أقراص مهلوسة من نوع "كيتيل" مخبّأة بإحكام داخل محلّه التّجاري وإلتمس ضدّه ممثّل الحقّ لدى المحكمة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في انتظار النّطق بالحكم ضدّه نهاية الأسبوع الجاري بعد متابعته بارتكاب جنحة حيازة مؤثّرات عقليّة وشراء قصد البيع للأقراص المهلوسة، وهي التّهمة التي أنكرها المتّهم جملة وتفصيلا أثناء إجراء هيئة المحكمة جلسة محاكمته، وفي سياق متّصل تعود حيثيات القضيّة إلى نهاية الأسبوع المنصرم، حين وردت معلومات لدى مصلحة الشرطة القضائيّة التابعة لأمن دائرة البوني مفادها وجود حركة غير عاديّة على محلّ تجاري لبيع السّميد والزيت بالجملة فيما أوضحت التحريّات أن الأشخاص المتوافدون بأعداد كبيرة على ذلك المحلّ يدخلون ويغادرون المكان في ظرف ثواني معدودة فقط دون إقتناء الزيت أو السميد أو غيرها من المواد الغذائيّة المعروضة للبيع داخل ذلك الفضاء التّجاري وهو الأمر الذي بثّ نوعا من الشكوك التي صارت تحوم حول طبيعة النشاط الذي يجري داخل المحل ممّا استدعى تنقّل المصالح الأمنيّة بالزيّ المدني مع فتح تحقيق أسفر عن إزالة السّتار عن نوع المعاملات المنتهجة من طرف صاحب المحلّ الذي تبيّن أنّه يقوم بترويج المؤثّرات العقليّة، وفي سياق متّصل فقد وضعت المصالح الأمنيّة خطّة محكمة بدأت بترصّد خطوات المشتبه فيه وانتهت بمباغتته عن طريق مداهمة المحلّ وتوقيفه رفقة العامل المكلّف ببيع وحمل أكياس السّميد، حيث ضبطت عناصر الشرطة عند إجرائها عمليّة تفتيش للمكان على أربعة علب بلاستيكيّة مخبّأة بإحكام داخل السلعة، أين تحتوي إحدى العلب على مبلغ مالي متمثّل في 15000 دج بينما تضمّنت العلب الأخرى كميّة معتبرة من الأقراص المهلوسة من نوع "كيتيل"، لتقوم الجّهات الأمنيّة بتوقيف المشتبه فيهما اللذان أنجزت عناصر الشرطة في حقّهما ملفّا قضائيّا امتثلا على إثره يوم أمس أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجّار قبل أن تقرّر الجّهات المعنيّة إخضاعهما لإجراءات الإمتثال الفوري لهما أمام العدالة ومتابعتهما بالتهمة المذكورة سالفا، تجدر الإشارة أنّ العامل الذي تمّ توقيفه رفقة صاحب المحلّ اتّضح أنّه كان غائبا عن عمله لمدّة طويلة بسبب تعرّضه لوعكة صحيّة جعلته يغيب لفترة عن العمل، كما منح هذا الأخير المسمى "ف.أ.ر" البالغ من العمر 26 سنة شهادة طبيّة لهيئة المحكمة تثبت قيامه بعمليّة جراحية على مستوى العين، موضّحا من جهته أنّه إلتحق بالمحلّ من أجل مواصلة عمله خلال اليوم الذي تمّ توقيفه فيه، ونفى علمه بوجود كميّة من "الكيتيل" داخل المحلّ مشيرا أنّه يجهل هويّة الشخص الذي قام بتخزين المؤثّرات العقليّة داخل أكياس السميد، في حين كشف الأخير أنّ صاحب المحل المسمى "ع.ح" البالغ من العمر 33 سنة هو من تولّى عمليّة بيع المواد الغذائيّة بالجملة خلال فترة غيابه سواء في الصباح أو المساء ممّا يرجّح فرضيّة تخزين الأقراص المهلوسة داخل الفضاء التّجاري من طرف صاحب المحلّ دون إحامة الشكوك حوله، كما يجدر الذكر كذلك أنّ صاحب المحل المسمى "ع.ح" مسبوق قضائيّا في قضيّة حيازة الأقراص المهلوسة من نوع "ليريكا" بريقابالين 300 مغ بعد الإطاحة به قبل بضعة سنوات وسط مدينة عنابة وبالتحديد في الطريق المقابل للميناء، واعترف أثناء الإدلاء بتصريحاته أمام عناصر الضبطيّة القضائيّة وأمام هيئة المحكمة بإدمانه على استهلاك المؤثّرات العقليّة منذ سنة 2014 غير أنّه أنكر ترويجه لمادّة "الكيتيل" المضبوطة داخل العلب البلاستيكيّة المخبّأة في أكياس السميد.
وليد س.
What's Your Reaction?