اختفاء 12"حراڨا"من سكيكدة بعرض البحر

Aug 9, 2025 - 20:58
 0  114

فُقد الاتصال مع مجموعة من الشباب الذين ركبوا قاربا باتجاه سردينيا الإيطالية، يوم الأربعاء الماضي بعدما اختاروا شاطئ ڨرباز ولاية سكيكدة نقطة لانطلاقهم ،و حسب معلومات فان عدد الحراڨة وصل إلى 12شابا كلهم من سكيكدة، ومع مرور الوقت و شح المعلومات بدأ القلق يساور عائلاتهم التي ناشدت السلطات العليا التدخل قصد تمكينهم من معلومات عنهم. و لم يتصل أي شاب ممن ركبوا القارب من شاطئ ڨرباز بعائلته أو أصدقائه ما خلق قلقا و خوفا و حالة ترقب لاسيما أن سكيكدة لم تنس بعد المصير المأساوي لبعض "الحراڨة" من أبنائها، الذين غرق العشرات منهم وسط البحر، كذلك مأساة السنة الماضية حينما اختفى قاربا انطلق من واد الصابون بفلفلة باتجاه سردينيا و لم تظهر اخبار عنه، حيث احتفظ بعض الشباب بخبر ابحار القارب من فلفلة سرا إلى غاية وصول اصدقائهم الذين كانوا على متنهم لكن مع طول المدة و انقطاع اخبارهم بدأت معلومة هجرتهم السرية تنتشر أملا في الحصول على أخبار عنهم تطمئن عائلاتهم قبل أن يؤكد تسجيلا صوتيا واردا لأحد الشباب أنهم في تونس.  و تتواصل مأساة "الحراقة" في سواحل ولاية سكيكدة، حيث تتكرر حوادث اختفاء وغرق قوارب المهاجرين، مخلفة وراءها وفيات ومفقودين وذوي قلوب مفجوعة. هذه الظاهرة المأساوية تبرز المخاطر الجسيمة التي يواجهها الشباب الباحث عن مستقبل أفضل عبر طرق غير آمنة.  ​و شهدت سكيكدة تكرارًا مؤلمًا لهذه الحوادث، ففي شهر فيفري الماضي انقلب قارب مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل بلدية فلفلة بسكيكدة. أسفر الحادث عن انتشال 4جثث بينما لا يزال البحث جاريًا عن حوالي 6 مفقودين. انطلق هذا القارب ليلاً من شاطئ واد ريغة، في محاولة يائسة للوصول إلى الضفة الأخرى.و قبلها بسنة تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 9 جثث لـ "حراقة" وإنقاذ شخصين كانا على قيد الحياة قبالة شاطئ "واد بيبي" غربي الولاية. تشير التحقيقات إلى أن القارب انطلق من أحد شواطئ غرب سكيكدة وتعرض لحادث بسبب سوء الأحوال الجوية، وما زال عدد من المهاجرين في عداد المفقودين. و شهر أكتوبر 2022 وقع حادث انقلاب قارب لـ "حراقة" أسفر عن وفاة طفلين يبلغان من العمر 4 و 5 سنوات، بينما تم إنقاذ 8 أشخاص.  ​و تُظهر هذه الحوادث المتتالية حجم الكارثة الإنسانية التي تحدث بعيداً عن الأنظار في عرض البحر،حيث يدفع ثمتها شباب في عمر الزهور و عائلات تفجع بأخبار انقلاب القوارب و موت ابنائها،كما  تدفع مصالح الحماية المدنية وخفر السواحل إلى بذل جهودا مضنية ومتواصلة في عمليات البحث والإنقاذ، في محاولة لانتشال الجثث أو العثور على أي ناجين.  ​

حياة بودينار

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow