انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي وسط مقاومة الاستمرارية
انطلقت عشية أمس الأول بمسرح باتنة الجهوي الدكتور صالح لمباركية، بولاية باتنة، فعاليات الطبعة الـ 13 للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، وذلك بمشاركة 07 عروض مسرحية ناطقا باللغة الامازيغية على اختلاف متغيراتها، قدموا من مختلف ولايات الوطن، ممثلين عن جمعيات وتعاونيات ثقافية، بالاضافة الى مشاركة مرسحين جهويين على غرار كل من مسرح باتنة وتيزي وزو، على أن تستمر التظاهرة الثقافية هذه إلى غاية الـ 02 ديسمبر القادم من السنة الجارية، اين ستتنافس العروض المشاركة للظفر بعديد الجوائز التي عكفت محافظة المهرجان على تقديمها تشجيعا للاعمال المقدمة، وفق تقييم لجنة تحكيم، مشكلة من أساتذة وباحثين وفنانين لهم باع طويل في العمل المسرحي، كتابة واخراجا على غرار الاستاذ لطفي بن سبع الذي اختير رئيسا للجنة، الاستاذ محمد بوييش، فريزة شماخ، وأسماء اخرى أوكلت لها مسؤولية تقييم الأعمال المشاركة، التي من ضمنها أعمال تشارك للمرة الأولى واخرى متوجة بجوائز في مهرجانات وتظاهرات سابقة على غرار العرض المسرحي "اخف ن اوسقاس" او "راس العام" لمسرح باتنة الجهوي، بالاضافة الى عروض تتاح لها الفرصة للمرة الاولى ومنها عرض ثارقيت او الحلم لجمعية أمازذاي أذلسان إنلماذن لجامعة بجاية، الى جانب مشاركات متنوعة تعكس اللسان الامازيغي بمختلف المتغيرات على غرار الشاوية، القبائلية، الترقية، الزناتية، لمسرحيات متنوعة المواضيع تحمل في طياتها رسائل هادفة منها "الليلة البيضاء" لجمعية تكراد بالتعاون مع المسرح الجهوي تيزي وزو، "سجين الملح" لجمعية الواحة للفنون توقرت، "العقدة لجمعية جواهر الفن للمسرح والسينما تيميمون، "أنز..ول" لفرقة إثران تاقربوست البويرة، وكذا المسرح الجهوي تيزي وزو بعمل "يوغرطة"، فيما يقدم عشية اختتام التظاهرة مسرح باتنة عمله الجديد خارج المنافسة "اضغاث" للمخرج شوقي بوزيد. هذا كما سيتخلل فعاليات المهرجان ندوات علمية حول موضوع حفريات في الممارسات ما قبل المسرح في التراث الامازيغي، واخرى حول الفرجة الشعبية والمسرح الملتزم من خلال المرتكزات الجمالية والمرجعيات الفكرية والثقافية، وهي الندوات العلمية التي يؤطرها نخبة من الاساتذة والباحثين في المجال، على غرار الاستاذ عبد الحميد بورايو، الاستاذ حميد بوحبيب، ليلى بن عائشة، ناصر خلاف، طارق ثابت، نصر الدين سعدون واخرون ممثلين لمختلف جامعات الوطن على غرار ام البواقي، باتنة 01، جامعة الجزائر02، تلمسان، الجلفة وتيزي وزو، على أن تختتم هذه التظاهرات العلمية بتوصيات من شأنها خدمة المسرح الجزائري عموما والمسرح الناطق بالأمازيغية لما يحمله من معاني التراث. وقد أشرف على حفل افتتاح التظاهرة الثقافية ممثلا عن وزير الثقافة والفنون السيد محمد يحياوي، بحضور والي ولاية باتنة ورئيس المجلس الشعبي الولائي والوالي المنتدب لبريكة، والسلطات المدنية والأسرة الفنية ومهتمي الشأن المسرحي من فرق مشاركة وجمهور متعطش للمسرح الامازيغي الذي يسعى الى الالتزام في استمراريته والحفاظ على مكانته. وقد أكد والي ولاية باتنة محمد بن مالك حرصه على دعم المهرجان الوطني للمسرح الامازيغي الذي يعد الوحيد على المستوى الوطني، وإعطاءه الدفع اللازم لأجل استمراريته لما يقدمه من اضافة للمشهد الثقافي، مؤكدا مرافقته للحدث الثقافي والتحضير المسبق للطبعة القادمة. تجدر الاشارة الى ان حفل الافتتاح قد شهد تكريم عديد الوجوه الفنية والثقافية التي أعطت للمسرح وللثقافة والتراث الاوراسي وساهمت في انعاش المشهد الثقافي على غرار الاستاذ والباحث القدير محمد مرداسي والاستاذ سليم فروجي وجمعية فروم ثامزغا. كما عرفت أمسية الافتتاح تنظيم حفل فني للموسيقى الشاوية الأصيلة.
شوشان ح
What's Your Reaction?