توقيف شاب حطّم الموزّع الآلي لمكتب بريد الجزائر في سيدي عمار

تمكّنت مصالح الأمن الحضري الخارجي في سيدي عمار من توقيف شاب في الثلاثينيات من عمره تورط في قضيّة تخريب موزّع آلي تابع لمكتب بريد الجزائر بواسطة حجارة كبيرة الحجم  قبل أن يتمّ توقيفه مع اتّخاذ كافة الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّه عن طريق إنجاز ملفّ قضائي في حقّه امتثل على إثره أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الجنح الإبتدائيّة في الحجّار من أجل متابعته بالتهمة المنسوبة إليه، وفي سياق متّصل يتعلّق الأمر بالمسمى "ب.س" الذي اعترف بالجرم المنسوب إليه خلال الإنصات إلى تصريحاته من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة وأثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة المحكمة، وطالب الممثّل القانوني لمؤسّسة بريد الجزائر بتعويض عن الأضرار التي خلّفها المتّهم من خلال تحطيمه للموزّع الآلي، علما وأنّ المؤسّسة المذكورة آنفا تأسّست كطرف مدني للدفاع عن حقوقها أثناء جلسة المحاكمة، هذا ومن جهة ثانية فقد أوضح المتّهم "ب.س" خلال استجوابه من طرف قاضي التحقيق أنّه قام فعلا بحمل حجارة كبيرة الحجم ووجّهها صوب شاشة الموزّع الآلي ممّا تسبّب في تحطّمه وتوقّفه عن الإشتغال، مرجعا السبب في إقترافه لفعلته أنّه يعاني من مرض عقلي يجعله يفقد السيطرة على أعصابه بسبب حالته وظروفه الإجتماعيّة الصعبة، وكشف المتّهم أنّه يقوم بتخريب كلّ تراه عينيه أثناء دخوله في حالة هستيريّة، مشيرا إلى قيامه بتحطيم جميع أغراض مسكنه كونه عصبي ويعاني من مشاكل نفسيّة جعلته يعيش مرحلة متقدّمة من فقدان أعصابه، وأشار المتّهم أنّه يقطن في منزل فوضوي رفقة شقيقه بعد أن تخلّى عنه أفراد عائلته على حدّ تصريحاته منذ أن كان صغيرا، مضيفا أنّه يأكل من بقايا القمامة التي يجدها متراكمة في الشارع بسبب عدم قبوله في أيّ وظيفة بسبب مرضه العقلي وهي العوامل التي ساهمت في تدهور حالته على حدّ تصريحاته، تجدر الإشارة أنّ التحقيقات أثبتت استهلاكه للمؤثّرات العقليّة بنسبة كبيرة منذ الصغر ممّا أدّى إلى تلف في بعض الوظائف لديه نذكر من بينها التحكّم في نفسه، كما أوضحت التحريّات قيام الأخير بضرب نفسه بين الفينة والأخرى عن طريق حمل حجارة وتوجيهها نحو رأسه ورجله وغيرها من أنحاء جسده كلّما دخل في موجة غضب أو حالة هستيرية، فيما أوضح المتّهم أثناء محاكمته أنّه لم يخضع للعلاج وأنّ ليس لديه أحد للوقوف على حالته باعتبار أنّ شقيقه كثير التغيّب عن المنزل ممّا جعله يعيش لمفرده في عدّة أوقات منذ تخلّي أفراد العائلة عنه، متطرّقا إلى وضعيّته المزرية التي عاشها منذ صغره وهي التي ساهمت على حدّ قله في تدهور حالته الصحيّة، كونه يبيت في الشارع منذ سنوات طويلة في بلديّة سيدي عمار إلى غاية قيام أحد الأشخاص ببناء منزل فوضوي ومنحه له، في انتظار النطق بالحكم ضدّه.

وليد س