شاب يتعرّض لمحاولة قتل من طرف صديقه في حي بوخضرة البوني

تعرّض شاب في مقتبل العمر لمحاولة قتل من طرف صديقه في حيّ بوخضرة 3 التابع لبلديّة البوني وذلك بعد أن غدر به الجاني بواسطة خنجر عن طريق توجيه طعنة غادرة له كاد أن يلفظ على إثره أنفاسه جرّاء الإصابة البليغة التي طالته وتمّ نقل الضحيّة على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة أين نجح الطاقم الطبّي من إسعافه وإخضاعه  للإسعافات الأوليّة ناهيك عن إجراء عمليّة جراحيّة له، قبل أن تشرع حالته الصحيّة في التحسّن إلى غاية السماح له بمغادرة الهيئة الإستشفائيّة، وفي سياق متّصل فقد امتثل الجاني مساء اليوم الإثنين أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة التي تابعته بارتكاب جناية محاولة الإغتيال حسب المادّة المنصوص عليها قانونيا من قانون مكافحة الإجرام، حيث إلتمس ضدّه ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الجنايات عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، بينما سلّطت ضدّه العدالة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وذلك بعد تدقيق هيئة المحكمة في ملفّ  القضيّة من جميع جوانبها مع إجرائها جلسة المداولات التي عالجت من خلالها مختلف التصريحات التي أدلى بها المتّهم والضحيّة بالإضافة إلى الشهود سواء منها المدلى بها أمام مصالح الضبطيّة القضائيّة خلال التحقيقات الأمنيّة، أو تلك التي أدلوا بها أمام العدالة خلال جلسة المحاكمة، هذا وفي نفس السياق فقد أنكر المتّهم المسمى "ح.م.أ" البالغ من العمر 24 سنة جلّ الوقائع المنسوبة إليه ونفى من جهته طعنه للضحيّة ومحاولة قتله، كما أنكر من ناحية ثانية تواجده في حالة فرار بعد إقترافه جريمته الشنيعة التي كادت أن تنتهي بما لا يحمد عقباه علما وأن الضحيّة نجا بأعجوبة من حادثة محاولة قتله نظرا للإصابات الخطيرة المتعرّض لها، تجدر الإشارة أنّ عناصر الشرطة فتحت  تحقيقا معمّقا أفضى إلى تحديد هوية المتهم بعد استغلال رقم الهاتف، ولدى عرض صورته على الضحية تعرف عليه من الوهلة الأولى، وأكد أنه هو الشخص الذي اعتدى عليه بالسلاح الأبيض، أين قام عناصر الأمن بالانتقال إلى مقر سكناه ببوخضرة عدة مرات إلا أنه لم يتم العثور عليه، ليتم توجيه له عدة استدعاءات غير أنه لم يمتثل وبقي في حالة فرار، ويتعلق الأمر بالمسمى "ح.م.أ" الذي أنكر خلال جلسة المحاكمة علمه بالقضية مشيرا أنه لم يكن في حالة فرار، هذا وتعود وقائع القضية حسبما دار في جلسة المحاكمة  المجراة مساء أمس الإثنين إلى يوم 3 نوفمبر من السنة ما قبل المنصرمة، وبالتحديد في حدود الساعة الثالثة والنصف مساء، حين تلقّت مصالح الأمن نداء من قاعة الإرسال، مفاده استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة شخص مصاب بجروح جدّ خطيرة نتجت عن تعرّضه لاعتداء وحشي باستعمال سلاح أبيض محظور، وهو الأمر الذي استدعى تنقّل عناصر الشرطة القضائية من أجل التحري عن الحادثة، واتّضح أنّ الضحيّة المسمى "ر.أ" أصيب بجروح عميقة أجريت له على إثرها عملية جراحية وبقي تحت الرعاية الطبية نظرا لحالته الحرجة قبل السماح له بمغادرة المستشفى بعد بضعة أيام نسبة لتحسّن حالته الصحيّة، وكشفت والدته أن فلذة كبدها تعرض للاعتداء بتاريخ الوقائع المذكور حين كان يتواجد بالقرب من الساحة العمومية الكائنة في حي بوخضرة 03 من طرف شخص مجهول الهويّة، كما أنصتت مصالح الأمن المكلّفة بالتحقيق في القضيّة إلى أقوال الضحيّة المسمى "ر.أ" بمقر مسكنه بعد مغادرته المستشفى كونه لا يستطيع التنقل، أين تطرّق إلى أبرز تفاصيل الحادثة التي طشف من خلالها أنّه تلقّى يوم الوقائع اتصالا هاتفيا من طرف المشكو، أين طلب منه الأخير التقدم لأجل أمر يخصه، مضيفا أن هناك أشخاص يبحثون عنه كونه يدين لهم بمبلغ مالي، مشيرا أنه التقى بالمشكو منه في حدود الساعة الرابعة والنصف من نفس اليوم بالقرب من مقر مديرية المجاهدين ببوخضرة 03، وأضاف بحسرة أنّه ودون أيّ سابق إنذار قام المتّهم بإشهار سلاح أبيض من نوع "كرونداري" وتهجم عليه بطريقة أقلّ ما يمكن وصفها بـ"الوحشيّة" عن طريق توجيهه طعنة له على مستوى البطن أسقطته أرضا غير أنّه نجح في الوقوف على قدميه  ولاذ بالفرار خوفا من إزهاق روحه، أين تمكن من الإفلات من المتّهم واتجه إلى غاية محور الدوران المحاذي لمديرية المجاهدين، أين قام أحد الأشخاص بنقله على متن مركبته إلى المستشفى،  كما تطرّق الضحيّة "ر.أ" إلى بعض التفاصيل المتمثّلة في أنه كان على خلاف مع المعتدي عندما كانا بالأراضي الفرنسية، وتم تسوية الخلاف بينهما  ودّيا، وأنه يجهل سبب إقدام المتهم على فعلته، كما قدم شهادة طبية لهيئة المحكمة تضمّن عجزا عن العمل لمدّة 30 يوما.

وليد سبتي