عمورة يصدم الكثيرين بقصة كفاحه و تفكيره في اعتزال الكرة في سن 17

صدم اللاعب الدولي الجزائري محمد امين عمورة الكثيرين بالقصة التي سردها عن نفسه، والتي كادت تضع حدا لمسيرته الكروية في سن مبكر، لاعب فولسبورغ الألماني محمد امين عمورة يعتبر حاليا واحدا من أبرز النجوم في الدوري الألماني "بندسليغا" في الموسم الحالي، حيث لم يجد صعوبة في التأقلم معه خلال أول موسم له، و تمكن من المشاركة في 10 أهداف من 10 مباريات لعبها رفقة فولفسبورغ حتى الان، وأجرى لاعب وفاق سطيف السابق حوارا مطولا مع جريدة "بيلد" الألمانية، قال فيه: "لقد قررت اعتزال كرة القدم عندما كنت في سن الـ17 من عمري"، وأضاف: "لم أكن أملك شيئا لا بيت ولا سيارة، وكنت أشتاق الى أسرتي التي كانت تقطن في مدينة جيجل، في وقت كنت ألعب انا بعيدا في سطيف مع الوفاق السطايفي"، وواصل: "لقد تراجعت عن قراري في آخر لحظة بسبب تدخل مدربي السابق وبعض من أفراد أسرتي، ولست نادما على ذلك"، ويبقى اللافت في قصة عمورة، هو بروزه إلى الواجهة بعد عامين فقط مع الفريق الأول لوفاق سطيف، ليحترف بعدها سريعا في سويسرا من بوابة لوغانو، قبل الانتقال إلى الدوريين البلجيكي ثم الألماني.
عمورة: تعلمت عدم الاستسلام مهما كانت الظروف
من جهة أخرى، استغل لاعب سانت جيلواز البلجيكي السابق محمد امين عمورة حواره مع صحيفة "بيلد" الألمانية الشهيرة لتوجيه رسالة إعجاب الى الهداف التاريخي للمنتخب الوطني الجزائري إسلام سليماني، رغم تميزهما بطريقة لعب مغايرة كليا، وقال عمورة في هذا السياق: "في بداية مشواري الكروي كان قدوتي كل من إسلام سليماني وزين الدين زيدان والكوري الجنوبي سون نجم توتنهام"، وأضاف: "هناك أيضا نجم منتخب الجزائر ووفاق سطيف السابق، عبد المؤمن جابو، الذي كنت معجبا بطريقة لعبه كثيرا"، وختم عمورة تصريحاته قائلا: "تجربتي الصغيرة في هذه الحياة علمتني عدم الاستسلام مهما كانت الظروف، والوضع مهما كان معقدا، فإنك قادر على تجاوزه بالإرادة والإصرار"، وأثارت قصة كفاح عمورة اعجاب الالمانيين، حيث شهدت تفاعلا كبيرا عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ويعتبر ابن مدينة جيجل من المواهب الكروية الفذة في الجزائر، كونه انطلق من الصفر، حتى اثبت نفسه، وارتقى شيئا فشيئا في سلم النجومية، مما يجعل من قصته مثالا يحتذى به في عالم كرة القدم.

ف.وليد