مؤجروا المنازل بجيجل مجبرون على التصريح بنشاطهم 

بدأ نشاط تأجير المنازل والشقق بجيجل في الإنتعاش كنشاط صيفي بات بمثابة مصدر دخل مهم للمئات بل الآلاف من العائلات خلال هذه الفترة من السنة وذلك تزامنا مع دخول الإجراءات التي أقرتها السلطات لتنظيم هذا النشاط حيز التنفيذ . وعلى عكس السنوات الماضية سيكون من الواجب على أصحاب المنازل والشقق المؤجرة بجيجل التصريح بنشاطهم لدى الجهات الوصية والإبلاغ عن هوية المؤجرين  هذه السنة وهو أحد أهم  الإجراءات التي كشفت عنها الجهات الوصية من أجل تنظيم نشاط تأجير المنازل والشقق على مستوى الولاية  ، وتهدف هذه الإجراءات التي استحسنها كثيرون الى الحد من الفوضى الكبيرة التي ظلت تطبع نشاط كراء وتأجير المنازل خلال فصل الصيف بجيجل ومانجم عن ذلك من كوارث ومشاكل بالجملة ومن بينها التلاعب ببعض المؤجرين ونهب أموالهم دون وجه حق ، اضافة الى تحويل بعض المنازل والشقق المؤجرة إلى قواعد خلفية لتحضير عمليات اجرامية والإعتداء على سكان الأحياء التي تقع بها هذه الشقق والمنازل ، ناهيك عن تحويل بعض هذه الأخيرة الى أوكار للفساد والإساءة للأداب العامة بكل مانجم عن ذلك من احتجاجات في بعض المناطق التي طالبت بطرد بعض المؤجرين الذين  تورطوا في تصرفات مسيئة للآخرين ببعض أحياء ومدن الولاية وتحديدا الساحلية منها . هذا وقد استحسن مواطنو عاصمة الكورنيش هذه الإجراءات التنظيمية التي من شأنها أن تضع حدا  لخلل استمر لسنوات طويلة ، كما من شأن هذه الإجراءات أن تضمن حقوق الجميع ( المستأجر والمؤجر) على حد سواء وتقضي على الفوضى التي طبعت هذا النشاط الهام بجيجل والذي أصبح بمثابة مورد رزق للكثير من العائلات ، كما ساعد في حل أحد أكبر المشكلات التي تواجهها الولاية كل موسم اصطياف وهو مشكل نقص مرافق الإيواء الموجهة للمصطافين في ظل عدم قدرة فنادق الولاية على احتواء الأعداد الهائلة من الزوار علما وأن الأرقام الرسمية أشارت الى كراء  أكثر من 60 ألف شقة ومنزل للمصطافين خلال موسم الإصطياف الماضي .