محكمة الجنايات تستأنف في قضيّة سرقة أزيد من ملياري سنتيم بعنابة
استأنفت اليوم الثلاثاء هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة في قضيّة الإستيلاء على مبلغ مالي قدره 2 مليار و600 مليون سنتيم من داخل مركبة تابعة لشركة خاصّة بالمنتجات الغذائيّة في حي سيدي عاشور ومثل المتّهم في القضيّة صبيحة أمس أمام العدالة التي سبق وأن أدانته بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا قبل الطعن في الحكم وإعادة برمجة القضيّة من جديد يوم أمس من طرف هيئة محكمة الجنايات الإستئنافيّة التي قرّرت مساء أمس الثلاثاء تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا ضدّه بعد تدقيقها النظر في ملفّ القضيّة وإجرائها جلسة المداولات، ويتعلّق الأمر بالمسمّى "ب.ج.ش" البالغ من العمر 32 سنة الذي تورّط في الإندراج ضمن عصابة أشرار استهدفت مركبة نفعيّة تابعة لشركة خاصّة بالمنتجات الغذائيّة وذلك عن طريق الإعتداء على السائق وسلبه مبلغ مالي معتبر مقدّر بـ 2 مليار و600 مليون سنتيم في حي سيدي عاشور، حيث نجحت المصالح الأمنية في كشف هويّة الفاعلين أثناء فتحها تحقيقا معمقا غير أنّ الفاعلين ظلّوا متواجدين في حالة فرار، ويتعلّق الأمر بكلّ من المسمى "ب.ح"، والمسمى "ب.س" المتراوحة أعمارهما ما بين 23 و32 سنة الذين تمّت إدانتهم غيابيا بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعد متابعتهم بارتكاب جناية تكوين جمعيّة اشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ضدّ الأشخاص والأموال بالإضافة إلى ارتكابهم جناية السرقة بتوفر ظروف التعدد واستحضار مركبة واستعمال العنف، بينما تمّ إلقاء القبض مؤخّرا على المسمى "ب.ج.ش" الذي كشفت التحريّات الأمنيّة ضلوعه رفقة المتهمان المذكوران سالفا وأدانته يوم أمس بعد الإستئناف في قضيّته بعقوبة سبعة سنوات سجنا نافذا، هذا وتعود وقائع القضيّة حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى يوم السادس جانفي من السنة ما قبل الفارطة وبالتحديد على الساعة الواحدة و 25 دقيقة زوالا، حين تلقت مصالح أمن عنابة بلاغا يفيد بتعرّض شخص كان على متن سيارة الشركة ذات مسؤولية محدودة الحاملة للعلامة التجارية "الملكيّة للمصبّرات الغذائية"، الكائن مقرها بدائرة البسباس ولاية الطارف إلى عملية اعتداء وسطو من قبل مجهولين وذلك لما كان على مستوى حي سيدي عاشور مقابل الفرع البلدي، أين قام أحد الفاعلين برشه بغاز مسيل للدموع وقاموا بكسر زجاج نافذتي البابين الخلفيين للسيارة واستولوا على مبلغ مالي كان بداخل حقيبة يدويّة وعلبة أرشيف بالمقعد الخلفي ثم لاذ الفاعلون بعدها بالفرار على متن دراجة نارية إلى وجهة مجهولة، وعليه تنقل أعوان الأمن على الفور إلى مسرح الوقائع أين تم التأكد من صحة البلاغ، هذا وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقات معمّقة لكشف ملابسات الجريمة عن طريق الإستماع إلى أقوال الضحيّة والشهود، أين تبيّن قيام شخصين بتكسير نوافذ المركبة وقاما بالولوج داخلها من الجهة الخلفية وتمكنا خلالها من الإستيلاء على علبة ذات لون أسود ولاذا بالفرار على متن دراجة نارية كانت بالمكان سالكين الطريق المؤدي إلى محور الدوران 05 جويلية، فيما قام حينها مجموعة من الشبان بمطاردتهم غير أنهم لم يتمكنوا من اللحاق بهم، ومن جهة أخرى فقد كشف الضحيّة "ح.ن" أثناء الإستماع إلى تصريحاته صبيحة اليوم من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة وكذلك أثناء الإدلاء بأقواله أمام العدالة أنه يعمل سائقا لدى الشركة المذكورة سالفا، مضيفا أنه تعرض للاعتداء متبوع بسرقة المبلغ المالي المذكور آنفا من طرف أفراد العصابة الذين قاموا بترصّد خطواته قبل إقدامهم على فعلتهم، ومؤكدا أنه كان بصدد تحويل المبلغ من أجل صبّه بالحساب الجاري الخاص بالشركة المفتوح ببنك التنمية المحلية وكالة سيدي عاشور بعنابة، وهذا بمواكبة وحراسة من المسمى "ق.م" الذي كان على متن سيارة تابعة لنفس الشركة، وكشف الضحية كذلك أنّه وبمجرّد وصوله إلى حي سيدي عاشور مقابل الفرع البلدي تهجم عليه شخصين مجهولين بعد أن قام شريكهم الثالث بعرقلة حركة سير المركبات بواسطة عربة متحركة أين قام أحدهما برشه بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع في حين شريكه الثاني قام بتحطيم زجاج البابين الخلفيين للسيارة ثم قاما بالإستيلاء على المبلغ المذكور، وحينها تدخل بعض المارة وقاموا بمطاردة الفاعلين، إلا أن الفاعلين نجحوا في الهروب على متن دراجة نارية وسقطت من أحدهما خلال تلك اللّحظة علبة أرشيف بداخلها مبلغ مالي قدره أربعة ملايين دينار جزائري والتي تم استرجاعها من طرفه، قبل أن تنجح المصالح الأمنيّة في الإطاحة بأحد المشتبه فيهم الذي مثل أمام المحكمة اليوم .
وليد سبتي
What's Your Reaction?