الإعدام لقاتل زوجته في الحجّار
فتحت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة اليوم الأربعاء ملفّ جريمة القتل الشنيعة التي هزّت كيان سكّان مدينة بونة السنة المنصرمة وجلّ من بلغت إلى مسامعه حيثيات الواقعة الأليمة المتمثّلة في إزهاق رجل روح زوجته بطريقة بشعة في الحجّار وامتثل الجاني صبيحة أمس أمام هيئة محكمة الجنايات واعترف بارتكابه الجريمة المريعة التي راحت ضحيّتها زوجته، مرجعا السبب في إقدامه على فعلته البشعة إلى وجود خلافات نشبت بينه وبين زوجته المرحومة ممّا جعله يضع حدّا لحياتها عن طريق خنقها بواسطة حبل وتوجيه سلسلة من الطعنات طالت مختلف أنحاء جسدها قبل أن يرمي بجثّتها في وادي الحريشة، وفي سياق متّصل فقد امتثل الأخير المسمى "ع.م.ط" أمام العدالة يوم أمس التي قرّرت إدانته بعقوبة الإعدام، علما وأنّ حيثيات الجريمة النكراء تعود حسب ما دار في جلسة المحاكمة يوم أمس إلى يوم 5 نوفمبر من السنة الفارطة، حين تلقّت مصالح الفرقة الإقليميّة للدرك الوطني في الحجّار بلاغا من قبل المسمى "ع.ح" يفيد بأن شقيقه المسمى "ع.م.ط" أقدم على قتل زوجته، وذلك على مستوى حي الحريشة، أين تنقلت فرقة الدرك الوطني والشرطة العلمية إلى عين المكان، وتبيّن وجود آثار عجلات مركبة سياحيّة ناهيك عن وجود حقيبة يد نسائية وهاتف نقال بجانب الوادي، وبعد تعميم المعلومات الخاصة بالمشتبه فيه تم توقيفه من قبل عناصر الشرطة التي قامت بسماع المسمى "ع.م.ط" وشقيقه "ع.ح"، حيث إعترف المتهم بإقدامه على قتل زوجته كما دل عناصر الشرطة على مكان الجثة في الواد وكذا السكين والحبل المستعملان في عملية القتل، وكشف المتهم "ع.م.ط" خلال سماعه خلال مراحل التحقيق وكذا أمام هيئة المحكمة، أنّه دخل في مشاكل زوجيّة منذ سنة 2021، مضيفا أنّ زوجته أخبرته قبل إقترافه الجريمة أنّه يعاني من السحر كونها السبب الرئيسي في ذلك، أين كشف الجاني أنّ زوجته هي من قامت بسحره عن طريق تواصلها مع أشخاص حسب تصريحاته، وهو الأمر الذي جعله يطلب من شقيقه إيصالها إلى منزل أهلها رفقة ابنته فيما بقي الولدين معه، كما قام بكتابة عريضة لدى كاتب عمومي من أجل تقديم شكوى لدى المصالح الأمنية ضدها، وبعد عدة أيام تحدث معها فأخبرته بوجود شخص لفك السحر بمنطقة بومعيزة بولاية سكيكدة، فقام بطلب سيارة شقيقه "ع.ح" من أجل زيارته، وحمل معه سكين خشية من حدوث أي طارئ له في الطريق مشيرا أنّه لم يكن ينوي قتل زوجته بتاتا، كما أوضح الجاني خلال تصريحاته يوم أمس أنه ركب المركبة رفقة زوجته متّجهان نحو ولاية سكيكدة، وعند وصولهما إلى منطقة الحريشة رفضت زوجته إكمال الطريق والذهاب معه وأخبرته بعدم رغبتها لمساعدته في التخلّص من السحر، فقام بالخروج من الطريق المعبد بعد دخولهما في مناوشات، وسلك منطقة ترابية غير معبّدة بجانب الطريق، موقفا سيارته على بعد حوالي 40 متر من الطريق العمومي، وأشار الجاني أنّ موقف زوجته من حالته النفسيّة وعدم رغبتها في مساعدته لفكّ السحر جعله يفقد أعصابه وينهال عليها بالضرب المبرح، مضيفا أنّها حاولت الفرار منه ركظا ممّا استدعى اللحاق بها وإسقاطها أرضا، أين وجد بالصدفة بجانبه حبل فقام بقطع جزء منه باستعمال السكين الذي جلبه معه، وقام بربط رجليها ثم خنقها بالجزء الثاني من الحبل إلى أن فقدت الوعي، ثم طعنها دون وعي ولا يعلم عدد الطعنات التي وجهها لها، ورمى السكين والحبل وهاتف الضحية وحقيبة يدها في الواد بمنطقة الحريشة، تجدر الإشارة أنّ الجاني اتصل بشقيقه "ع.ح" وأخبره بإزهاق روح زوجته وإلقاء جثّتها في الواد، بعدها توجه للمنزل وحمل جواز السفر وحقيبة الملابس الخاصة به، وأوصله شقيقه إلى حدود دولة تونس بهدف الفرار ثم توجه إلى الدرك الوطني للتبليغ عنه، قبل أن يتبين آن المتهم "ع.م.ط" لم يعبر الحدود وعاد أدراجه أين تم توقيفه، ولدى سماعه قام بإخبار عناصر الأمن بمكان السكين والجثة، فيما رجحت التحقيقات أن المتهم قام بإحضار الحبل معه، وذلك بعد معاينة الحبل الذي يظهر بأنه جديد ولم يستعمل من قبل، من جهته أثبت تقرير الطبيب الشرعي وجود كدمات على عين الضحية وانتفاخ في الوجه و علامات زرقاء على باقي أنحاء الجسم، وعدة طعنات على مستوى القلب والرئة وآثار الخنق على مستوى العنق.
وليد س
What's Your Reaction?

