بحارة عنابة يواجهوان الخطر يوميا  بلاضمان 

Jun 10, 2025 - 02:29
 0  121

يطالب  بحارة عنابة من  الجهاز الوصية بضرورة توسعة الميناء  وضمان حقوقهم. على غرار التامين والتقاعد على اعتبار ان مهنتهم تلامس الخطر كل يوم   وهذا فيما يشهد قطاع الصيد البحري بولاية عنابة جملة من التحديات التي أثّرت بشكل مباشر على نشاط الصيادين والمهنيين، وعلى رأسها غياب ميناء صيد بحري خاص، ما أدى إلى اكتظاظ كبير في الميناء التجاري الحالي بجوانو، وتفاقم معاناة البحارة بسبب ضيق المساحات وفوضى الرسو الناتجة عن عدم الالتزام بمخطط واضح. وفي هذا السياق اكد بن تركي خير الدين، مدير غرفة الصيد البحري، على أهمية مرافقة الصيادين من خلال التكوين المتواصل، مشيرًا إلى أنه تم تكوين أكثر من 200 بحار مؤخرًا، تحصلوا على شهادة اعتماد الخبرة المهنية، ضمن سياسة تكوين تُراعى فيها احتياجات المهنيين ويتم ضبطها حسب الطلب. من جانبه، أشار تلي شريف، نائب الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، إلى غياب الالتزام بمخطط رسو السفن، مما أدى إلى فوضى يومية واحتكاكات بين البحارة، داعيًا إلى ضرورة تنظيم الميناء وتوسيعه بما يستوعب النشاط المتزايد في الولاية. وفي خطوة نحو الحل، تُسجَّل حاليًا أشغال توسعة الميناء التجاري بجوانو، حيث من المتوقع أن يتم إنشاء ميناء جديد مخصص للصيد البحري، ما قد يضع حدًا جزئيًا لهذه المعاناة، ويوفر بيئة عمل لائقة ومهيكلة للصيادين. أما في الجانب الاجتماعي، فلا تزال إجراءات الضمان الاجتماعي والتقاعد تشكل هاجسًا للمهنيين، بفعل التعقيدات الإدارية، وضعف الرقمنة، حيث طالب المهنيون بـ رقمنة سجلات البحارة لتسهيل عملية استخراج الوثائق، خاصة في حالات التقاعد أو الوفاة، وضمان حقوقهم الاجتماعية بسلاسة وشفافية. وشددت الغرفة على ضرورة تحسين ظروف العمل من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية، وتوفير أدوات العمل القانونية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية في الإسعافات الأولية لحماية البحارة من الأخطار اليومية في عرض البحر. كما دعا المتدخلون إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الصيادين من خلال حملات تحسيسية مستمرة، تهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

حورية فارح 

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow