شلل تام بميناء عنابة بسبب الإضراب
تسبب الإضراب المفتوح الذي شنه عمال قيادة ميناء عنابة بداية من يوم الأحد 25 فيفري الجاري في شلل تام لميناء عنابة حيث توفقت حركة السفن والبواخر فلا دخول أو خروج للبواخر إلى جانب أن هذا الإضراب قد أنجر عنه خسائر فادحة للمتعاملين الاقتصاديين الذين قاموا باستيراد بعض المواد خاصة المواد الحساسة وكما أن هناك بعض البواخر متوقفة في عرض البحر تنتظر الدخول إلى الميناء وكما أن إدارة الميناء قد قامت بإحضار محضرا قضائيا لمعاينة الوضع بالميناء وهذا الإجراء القانوني من أجل إقناع العمال المضربين على العدول عن قرار الإضراب وتعليقه والعودة إلى العمل على اعتبار أن إضرابهم غير شرعي بحسب الإدارة نظرا لعدم إيداع إشعار بالإضراب قبل الدخول فيه من طرف النقابة وهذا فيما ندد "رجال البحر" أي عمال مديرية قيادة ميناء عنابة بالتهميش والحقرة والظلم التي طالتهم من طرف الإدارة وبأن قرار الدخول في الإضراب بعدما سدت جميع نوافذ الحوار وعدم الوصول إلى اتفاق وفشل اللقاء الذي جمعهم مع الإدارة مساء الأربعاء وانسداد الماضي والذي دام لساعات على إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العمال داخل مؤسسة ميناء عنابة إلا أنه لم يتم الخروج بأي نتائج إيجابية وانسد الحوار والتفاوض مع الإدارة بمعية النقابة ولجنة المشاركة وبحسب العمال لم يتوصلوا إلى اتفاق لفتح أفاق جديدة للمؤسسة ما جعلهم يدخلون في إضراب مفتوح لمطالبة بأبسط حقوقهم والزيادات وتنفيذ بنود الاتفاقية الجماعية التي يتم إبرامها خلال كل ثلاث سنوات والتي لم تجدد منذ 2018 وكما أن العمال أو ما يعرف برجال البحر يشرفون على أمن وسلامة دخول وخروج السفن والأمن الملاحي مع حراس السواحل كما أنهم يطالبون بضرورة إشراكهم في كل القرارات التي تعيقهم من خلال التشاور والتفاوض والحوار لضمان حقوقهم. وفي نفس السياق يرفض المعنيون تصرف المدير فيما يخص القانون الداخلي للمؤسسة الذي يقنن وينظم الشؤون الداخلية لها حيث تفاجأ العمال حسب ما جاء على لسانهم بتغيير من القانون الداخلي دون حضورهم أو مشاركتهم في اتخاذ القرار وعلى أثر هذا فإنهم يطالبون بمشاركتهم في القرارات الخاصة بهم كما اتهموا النقابة بالتواطؤ مع الإدارة فهي من المفروض أن تدافع عن حقوق العمال لكنها واقفة مع الإدارة والمصالح الشخصية حسبهم ومؤكدين بأن هذا التهميش قد ساهم في عرقلة العمل داخل المؤسسة وخاصة أن هذه الفئة العمالية أي رجال البحر تسعى للسهر على سلامة وأمن دخول وخروج السفن من الميناء لسلامة الأمن البحري على اعتبار أن عمال قاطرات السحب م شريان المؤسسة وبالفعل فإن إضرابهم قد أثر على الحركة داخل الميناء تسبب في شلل تام للسفن والبواخر فلا سفينة خارجة من الميناء أو داخلة إليه ومع بقاء بعض السفن معلقة بالبحر بالرغم من استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة بالدخول للميناء وما زاد الطين بلة حصول خسائر فادحة وتلف بعض المواد الحساسة الموجودة على متن تلك السفن وهذا من جهتهم عمال قاطرات السحب وعمال مديرية قادة ميناء عنابة مازالوا يصرون على مواصلة إضرابهم المفتوح إلى غاية تلبية مطالبهم المرفوعة من طرف إدارة المؤسسة على اعتبار أنها مطالب مهنية واجتماعية وتعتبر حقا من حقوقهم المهضومة.
حورية فارح
What's Your Reaction?