عنابة: 3 سنوات سجنا نافذا ضدّ شاب اختطف فتاة قاصر في حي بوسدرة

Jul 7, 2025 - 22:15
 0  170

فصلت محكمة الجنح الإبتدائيّة في قضيّة اختطاف فتاة قاصر من حي بوسدرة وذلك بعد أن قام المختطف بضربها بواسطة سيف مع ابتزازها بصور لها وهي عارية الجسد مهدّدا إيّاها بنشرها عبر "الفايسبوك" حيث أدانته العدالة نهاية الأسبوع المنصرم بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا بعد ثبوت أدلّة إدانته في القضيّة، في حين سبق لممثّل الحقّ العام وأن إلتمس ضدّه عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا الأسبوع المنصرم أثناء إجراء جلسة محاكمته، وفي سياق متّصل فقد أنكر المتّهم الوقائع المنسوبة إليه في حين كشفت التحقيقات الأمنيّة تورّطه قبل حوالي 12 شهرا في قضيّة محاولة إختطاف نفس الفتاة القاصر حين كانت بصدد مغادرة المؤسّسة التربويّة التي تزاول دراستها فيها، غير أنّ الضحيّة لم تقم بإيداع شكوى حينها، قبل أن يعاود المتّهم فعلته الشنيعة للمرّة الثانية عن طريق إختطاف الفتاة ونقلها إلى مسكنه العائلي وأخلى سبيلها في ساعة متأخّرة من الليل بعد أن انهال عليها بالضرب المبرح حسب تصريحات الضحيّة البالغة من العمر 16 سنة لا أكثر، هذا وقد سبق لـ"آخر ساعة" وأن تطرّقت خلال  أعداد سابقة لوقائع القضيّة التي برزت حين استقبلت مصالح الأمن بلاغا من طرف المسمى "ج.أ" مفاده اختفاء ابنته القاصر المسماة "ج" البالغة من العمر 16 ربيعا، حيث كشف الأخير أنّه غادر مسكنه العائلي رفقة زوجته لحضور جنازة أحد الأقارب، قبل أن يتلقّى إتّصالات هاتفية من طرف ابنه القاصر وبعض جيرانه في حي بوسدرة، مفادها قيام المسمى "ش.د" بدخول منزله وخروجه رفقة ابنته القاصر "ج"، حيث ركبت معه في مركبة سياحيّة من نوع "هيونداي أتوس" يقودها سائق أجرة ينشط بطريقة غير شرعيّة، وهو ما استدعى عودته رفقة زوجته إلى الحيّ من أجل تفقّد الوضع وشرع الأخيرين في البحث عن ابنتهما في كلّ مكان غير أنّهما لم يعثرا على أيّ أثر لها بينما تعذّر الإتّصال بها كون هاتفها المحمول كان خارج الخدمة، وأضاف الضحيّة خلال الإدلاء بتصريحاته أنّ ابنه البالغ من العمر 13 سنة هو من أعلمه في بادئ الأمر بخبر اختطاف شقيقته وذلك بعد أن اتصل به وسرد عليه تفاصيل الحادثة كونه كان حاضرا في مسرح الجريمة وشاهد المختطف كما تعرّف على هويّته، وأضاف والد الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة ومن طرف هيئة محكمة الحجّار أنه يقيم رفقة أبنائه بصفة طبيعيّة وكان غائبا يوم الوقائع بسبب وفاة أحد أقاربه، مضيفا أنّ المتّهم الذي قام باختطاف ابنته قد سبق وأن حاول إختطافها قبل أشهر من تاريخ الحادثة وذلك بعد قيامه بتهديدها بالضرب بواسطة مفكّ براغي كبير الحجم أثناء خروجها من الثانوية التي تزاول دراستها فيها، تجدر الإشارة أنّ المتّهم أخلى سبيل الضحيّة في نفس اليوم من اختطافها، حيث تقدّم نحو مسكنه العائلي عمّ الضحيّة "ج" الذي يعتبر زوج شقيقة المتّهم، ووجد المسماة "ج" جالسة في غرفة الإستقبال رفقة المتّهم ووالدته وأفراد الأسرة، قبل أن يأمرهم بإخلاء سبيلها وقام شخصيا بإعادتها إلى أفراد عائلتها، كما تمّ عرض الضحيّة على طبيب شرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي وتبيّن من خلال تقرير الطبيب الشرعي أنّ الضحيّة تعرّضت لاعتداء حديث نظرا لوجود آثار ضرب وجرح على مستوى مختلف أنحاء جسدها، كما يجدر الذكر أنّ الجّهات الطبيّة المذكورة آنفا منحت الفتاة القاصر شهادة طبيّ تثبت عجزها لمدّة 14 يوما، وأوضحت "ج" خلال الإنصات إلى تصريحاتها من طرف هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة في الحجّار أنّها تعرف المتّهم أحقّ المعرفة نتيجة وجود علاقة سابقة بينهما، وأشارت الضحيّة خلال الإنصات إلى أقوالها أنّ المتّهم المسمى "ش.د" إعتدى عليها بالضرب المبرح مهدّدا إيّاها بالقتل في حال عدم الرضوخ لطلبه المتمثّل في مرافقته إلى منزله العائلي، كما يجدر الذكر من ناحية ثانية أنّ الفتاة القاصر تطرّقت لوجود صور لها وهي عارية الجسد في هاتف المتّهم بعد أن أرسلتها إليه في السابق، وصار الأخير بين الفينة والأخرى يبتزّها ويحاول التقرّب منها ويهدّدها بنشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويطلب منها منحه ما تمتلك من ذهب كأقراط أذن وخاتم ومبالغ ماليّة مختلفة مقابل مسح صورها من هاتفه المحمول، وهي الأفعال التي جعلت الضحيّة ترضخ لأوامره قبل أن تقرّر خلال الآونة الأخيرة تجاهله تماما وحظر رقم هاتفه مع حسابه عبر موقع "فايسبوك" نظرا للضغوطات النفسيّة الصعبة التي أصبحت تعيشها بسببه، لتتفاجأ يوم الوقائع بطرق على باب المنزل أثناء خروج أفراد العائلة وبقائها رفقة شقيقها القاصر، حيث كشفت أنّها وبمجرّد فتح باب المسكن لتفقّد هويّة الزائر، وجدت المتّهم يحمل في يده سيفا كبير الحجم وانهال عليها بالضرب مجبرا إيّاها على مرافقته إلى منزله العائلي قبل أن يخلي سبيلها في ساعة متأخّرة من الليل بطلب من عمّها الذي يعتبر زوج شقيقة المتّهم، وأشارت الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقوالها أنّ والدة المتّهم وشقيقاته منعنه من ضرب الفتاة أو الإعتداء عليها، واتّصلن فيما بعد بأفراد عائلتها لإخبارهم أنّ الفتاة رفقتهن في أمان، كما تجدر الإشارة من ناحية أخرى أنّ مصالح الأمن نجحت في توقيف المختطف وإتّخاذ كافة الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّه مع تقديمه أمام العدالة التي تابعته بسلسلة من التهم أبرزها إقتحام حرمة منزل، الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض محظور، السبّ والشتم، التشهير، الإبتزاز، التهديد وجنحة إبعاد قاصر.

و.س

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow