عنابة: تأييد عقوبة 3 سنوات سجنا ضدّ لصّ اقتحم منزلا في حي الشابيّة

استأنفت نهاية الأسبوع المنصرم هيئة محكمة الجنح الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة في قضيّة سرقة مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم بالإضافة إلى مجوهرات من داخل منزل يقع في حي الشابيّة التابع لبلديّة البوني وسبق وأن أدانت محكمة الحجّار المتّهم في القضيّة بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، قبل الطّعن في الحكم بالنّقض مع إعادة برمجة جلسة محاكمته من طرف محكمة الجنح لدى مجلس قضاء عنابة من أجل الإستئناف في قضيّته، قبل أن تقرّر العدالة نهاية الأسبوع المنصرم تأييد الحكم الإبتدائي الصادر ضدّ المتّهم والمتمثّل في إدانته بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، ويتعلّق الأمر بالمسمى "أ.ر" البالغ من العمر 20 سنة الذي يعتبر جار الضحيّة، الذي تمّ توقيفه قبل حوالي شهرين بعد إجراء مصالح الفرقة الإقليميّة للدرك الوطني الكائن مقرّها في البوني لعمليّة تحقيق عقب وقوع حادثة السرقة التي طالت المنزل، ليتمّ التوصّل إلى هويّة المشتبه فيه المتورّط في سلسلة من عمليات الإقتحام والسرقة، ممّا استدعى اتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّ الفاعل مع إنجاز ملفّ قضائي له امتثل على إثره أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة الحجار من أجل الفصل في قضيّته والمتمثّلة في ارتكابه جنحة السرقة، وفي سياق متّصل تعود حيثيات الواقعة إلى نهاية شهر أفريل المنصرم، حين تقدّمت المسماة "ح" أمام مصالح الدرك الوطني بغرض رفع شكوى مفادها تعرّض منزلها الكائن بحي الشابيّة في البوني للإقتحام وسرقة مبلغ مالي معتبر يتمثّل في خمسمائة ألف دينار جزائري كان مخبّأ داخل كيس بلاستيكي أحمر اللّون في خزانة خشبيّة موضوعة داخل غرفة النوم، وأوضحت الشاكية أنّ المسروقات التي استولى عليها الفاعل متمثّلة كذلك في مجوهرات من الذهب، مضيفة أنّ عمليّة السرقة تمّت على حوالي الساعة الثامنة مساءا من يوم الوقائع حين كانت الأخيرة غائبة عن مسكنها قبل أن تتفاجأ عند عودتها باقتحام مسكنها من طرف مجهولين، ومن جهة ثانية فقد كشفت الضحيّة أثناء الإستماع إلى أقوالها من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة أنّ مجوهراتها كانت داخل علبة صغيرة الحجم وأوضحت أنّها تكفّلت شخصيا بتخبئتها ضمن أغراضها في المنزل، تجدر الإشارة أنّ اللّص انتهز فرصة غياب أصحاب المنزل، وقام بفعلته في ساعة متأخّرة من اللّيل من أجل عدم لفت انتباه الجيران، قبل أن تنجح مصالح الدّرك في الإطاحة به بعد إجرائها للتحريات ورفع البصمات من مسرح الجريمة مع تحويله أمام العدالة التي فصلت في قضيّته واستأنفت نهاية الأسبوع المنصرم في القضيّة، حيث استمعت هيئة المحكمة إلى تصريحاته وأوضح من خلالها أنّه لم يقتحم المنزل جملة وتفصيلا، كما أنكر ضلوعه في واقعة السّرقة، كما يجدر الذكر من ناحية ثانية أن عناصر الدّرك قامت بمعاينة المنزل وفتحت تحقيقا خلصت من خلاله في تقريرها أنّ بعض محتويات المنزل تعرّضت للتخريب وأنّ المبلغ المالي الذي كان داخل الكيس البلاستيكي المخبّأ والمجوهرات تمّ سرقتها من طرف شخص محترف معتاد على دخول المنازل والسرقة، كما قامت الجّهات المختصّة بمعاينة منزل المشتبه فيه عن طريق الحصول على إذن بالتفتيش من طرف وكيل الجمهوريّة المختصّ إقليميّا ونجحت في استرجاع جزء من المسروقات مع وجود الأدلّة الكافية التي تثبت ارتكابه عمليّة السرقة في حين سبق وأن ورد اسم هذا اللّص قبل فترة وجيزة في مجموعة من عمليات السرقة التي طالت عدّة منازل على مستوى المنطقة التي يقطن فيها.

وليد س