غليان وفوضى بسبب ازدواجية قرارات غلق بعض دور الحضانة والتغاضي عن أخرى بباتنة

تشهد بلدية باتنة حالة غليان غير مسبوقة وسط مئات العائلات من جهة، ووسط أصحاب بعض دور الحضانة المشمعة أبوابها منذ 20 يوما من جهة أخرى، وذلك بسبب ما وصفوه بشبهة التواطؤ بعض الجهات التي طبقت القانون بصرامة مشددة على بعض دور الحضانة التي تمتلك ملفات طلب تسوية منذ أشهر طويلة، وقررت مستعجلا اتخاذ اجراءات تشميع أبوابها في وجه روادها من أطفال وجد أوليائهم الموظفون فجأة أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، من خلال عدم العثور على مكان يضعون فيه أبنائهم وهم في منتصف الموسم الاجتماعي، في وقت غضت هذه الأطراف البصر عن دور حضانة أخرى تعمل هي أيضا خارج الإطار القانوني ودون وثائق ثبوتية ودون ظروف مناسبة لإستقال الأطفال والرضع، والتي ما زالت تمارس نشاطها علنا متحدية كل القوانين ومتبجحة بعلاقات ونفوذ أصحابها – حسب وصف المتابعين لهذا الملف-، وبالمقابل طرح أصحاب دور الأطفال المشمعة تساؤلات عن خلفية منح اعتمادات لأشخاص آخرين رغم أن محلاتهم كانت تجارية وتفتقر لأدنى الشروط التقنية والأمنية والصحية المطلوبة لإنشاء دار حضانة، وأمام هذه المعطيات المسجلة بصفة خاصة على حي حملة " 1 " و حملة " 2 "، ناشد المتضررون من الوضعية جميع الجهات الوصية من والي الولاية الى وزير التضامن ووزير الداخلية فتح تحقيقا لكشف ملابسات ما وصفوه بالتواطؤ المفضوح حول تطبيق القانون على البعض واستثناء البعض الآخر. يذكر أن بعض أصحاب دور الحضانة المشمعة مؤسساتهم تمت الموافقة على ملفاتهم على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي وتم تحويل تقارير وضعياتهم إلى المصلحة المعنية على مستوى الولاية، لكن وضعيتهم بقيت عالقة ودون توضيحات إلى غاية اليوم رغم ما خلفه قرار غلق مؤسساتهم من أضرار على مئات العائلات، فضلا عن توقيف عشرات العمال عن عملهم.

شوشان ح