وفاة شخص وإنقاذ اخر تعرض لتسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون

لقي مساء أمس شخص في العقد الثالث حتفه وأصيب آخر كان برفقته بضيق في التنفس جراء استنشاقهما لكمية من الغازات المحروقة، التي خلفتها آلة طهي "طابونة" كان الضحيتان يستعملانها في التدفئة دون ترك منافذ لتسريب الغازات المحروقة، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لأجل اجلاء الشخصين المتسممين بغاز أحادي أكسيد الكربون ببلدية عيون العصافير التابعة لدائرة تازولت، حيث تم نقل الضحية المتوفي إلى مصلحة حفظ الجثث فيما قدمت الاسعافات اللازمة للمصاب بصعوبة في التنفس بعين المكان، قبل تحويله إلى المستشفى لتلقي بقية الإسعافات اللازمة، لتتواصل بذلك مآسي القاتل الصامت بباتنة، بصفة تكاد تكون يومية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية قبل يوم من الحادث الأخير وفاة شخص وإصابة آخر جراء التسمم بالغاز، الذي كان خلال الأيام الماضية قد أباد ثلاثة أطفال عائلة واحدة، وشخصين في حادثتين منفصلتين، ناهيك عن عشرات المتسممين الذين نجوا بأعجوبة من موت محقق بالغاز، الذي يحصد سنويا تزامنا وموسم القر عشرات الأرواح، ليأتي السبب الرئيس في ذلك الإستعمال السيء لمختلف أجهزة التدفئة المشتغلة بالغاز، ومن ذلك ترك منافذ للتهوية ومراقبة التوصيلات، فرغم الحملات المتواصلة لذات المصالح من مخاطر الغاز والتحسيس بذلك بالأماكن والتجمعات العمومية، من مساجد، مدارس، أسواق ومحلات، إلا أن الظاهرة هذه لا تزال تسجل بشكل يومي بين ضحايا متوفين ومختنقين يتم انقاذهم في آخر دقيقة، وهو ما يتطلب دراسة للظاهرة بإشراك مختلف الفاعلين والمختصين، من حماية مدنية، سونلغاز، مصالح أمنية وغيرها للخروج بنتائج من شأنها الحد من الظاهرة التي يبدو أن الحملات التحسيسية ورغم تكثيفها إلا أنها لم تؤت أكلها وباتت حوادث الغاز تسجل بشكل فظيع كل شتاء.

شوشان ح