رسالة مجهولة وراء الاطاحة بالمدير العام لميناء سكيكدة

علمت جريدة آخر ساعة من مصادر أن قرار انهاء مهام "عبد الرزاق صالحي" المدير العام السابق لميناء سكيكدة وتكليف "رحال فوزي" كمدير عام بالنيابة لتسيير المرحلة الانتقالية، جاء عقب ورود رسالة مجهولة وجهت للمفتشية العامة لوزارة النقل، ما دفع الاخيرة الى ايفاد مفتش مرفوق بقرار توقيف تحفظي دون أدنى سابق تدقيق أو تحقيق في المعلومات مع المعني، و الغريب أن الرسالة المجهولة تم منع التعامل وبالأخد بها من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. ذات المصادر أوضحت أن السبب الحقيقي للاقالة كان بسبب الرسالة المجهولة التي حملت معلومات مغلوطة و وقائع محرفة تتعلق بحقوق أحد أفراد عائلته الذي يعتبر إطار سامي سابق بالميناء وحاليا بوزارة النقل، حيث أكد أن كل ما تم منحه كان بتعليمات ومراسلات كتابية من أعلى هرم للهيئة الوصية بوزارة النقل في اطار القانون وبعد استنفاذ جميع الاستشارات الادارية والقانونية لدى الهيئات المخولة للتطبيق، ما يعني أن الشكوى قد تكون كيدية هدفها الاطاحة بالمدير العام جراء صراعات تعيشها المؤسسة المينائية طمعا في المناصب وكذلك موجة قضايا الفساد التي عالجتها مختلف الجهات القضائية وتم الكشف عنها خلال فترة توليه تسيير الميناء. أما بخصوص المعلومات التي راجت بالمحيط المينائي والاعلامي وتتحدث عن وجود تلاعبات بمشروع توسعة ميناء سكيكدة فالمشروع تتكفل به شركة سوناطراك من جانب التمويل والتسير وكذا المراقبة والمتابعة. فالمؤسسة المينائية ليس لها أي دخل لا من بعيد ولا من قريب، و يعتبر هذا المشروع استراتيجي ويكتسي أهمية كبيرة. كونه يتعلق بتمديد كاسر الأمواج الرئيسي ب 500 متر طولي يضاف إلى 1800 متر طولي المتواجدة من قبل و كذا انجاز كاسر أمواج ثانوي و الذي يضم رصيف شحن الغاز الطبيعي المميع المنتج على مستوى مركب تمييع الغاز بسكيكدة, فضلا عن انجاز رصيف جديد خاص بشحن البترول الخام و المواد البترولية المنتجة بمصفاة سكيكدة بالإضافة الى انجاز رصيف متنوع لتحميل و تفريغ المنتجات المنقولة بالحاويات على مساحة 15 هكتارا. من باب الأمانة يضيف ذات المصدر فإن خلال مرحلة تولي "عبد الرزاق صالحي" مهام مدير عام منذ شهر أوث 2022 الى غاية إقالته عرفت المؤسسة المينائية نتائج جد ايجابية حيث حققت ارتفاع في رقم الأعمال 1.5% خلال سنة 2023 مقارنة بسنة 2022 ورقم قياسي في نشاط معالجة الحاويات بنمو 15% في سنة 2023 مقارنة بسنة 2022.
حياة بودينار
What's Your Reaction?






