رقمنة المسابقات الوطنية بالكامل لمنح فرص لجميع المترشحين
أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي خلال ندوة افتراضية نظمها المجلس الأعلى للشباب، بعنوان: ساعة حوار مع وزير التربية الوطنية، ضمن البرنامج السنوي لعهدة مكتب المجلس 2025–2026 أن هذا الحوار يترجم الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية في جعل الشباب محورًا أساسيًا في رسم السياسات العمومية، لا سيما في قطاع التربية الوطنية الذي يعنى ببناء الإنسان وإعداد الأجيال الصاعدة. كما أوضح الوزير في إجابته على سؤال لشاب حول الإجراءات الملموسة من وزارتنا لضمان تكافؤ فرص التعليم عبر كافة أنحاء التراب الوطني، أن تكافؤ فرص التعليم مبدأ دستوري، تعمل الدولة على تجسيده ميدانيًا من خلال مجموعة من الإجراءات العملية ضمان مجانية التعليم لجميع أبناء الوطن دون تمييز و تعميم التمدرس الإلزامي في كل الولايات والمناطق والتكفل بالنقل المدرسي والإطعام المدرسي، خاصة في الأوساط الريفية والجبلية و توفير الكتب والوسائل البيداغوجية مجانًا لجميع التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية و إنشاء مؤسسات تربوية جديدة وتجهيزها وفق معايير حديثة لضمان جودة التعليم في كل المناطق و اعتماد برامج خاصة لدعم التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. وأكد الوزير أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى ضمان مدرسة جمهورية عادلة ومنصفة تحتضن جميع أبناء الوطن على قدم المساواة كما أكد الوزير في إجابته لسؤال تلميذة من مرحلة التعليم المتوسط، حول تحيين المناهج التربوية وإعادة ضبط المواد الدراسية بما يتماشى مع التطورات الرقمية إن كان من أولويات الوزارة، أن تحيين المناهج وإعادة ضبط حجم المواد الدراسية يُعدّ أولوية استراتيجية للوزارة، لارتباطه بمواكبة المتغيرات العالمية، خاصة في المجال التكنولوجي والرقمي.وأشار الوزير إلى أن مراجعة البرامج والمناهج تتم بشكل دوري ومنهجي وفق مقاربة علمية وبيداغوجية، بهدف تقليص الحشو وتكييف الحجم الساعي بما يتيح للتلميذ معارف حديثة ومركّزة. كما أشار إلى أنّ إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية عملية مستمرة تعمل الوزارة على تجسيدها في البرامج وفي عمليات تسيير شؤون الوزارة وهو ما يظهر من خلال توسيع استعمال الألواح الإلكترونية والفضاءات المفتوحة كفضاء الأولياء، الأستاذ وغيرها. وفي إجابته لسؤال أحد الشباب حول دور المدرسة الجزائرية في التوازن بين ترسيخ الهوية الوطنية وتنمية المهارات الرقمية والحياتية، أوضح الوزير أن الهوية الوطنية ركيزة أساسية في المنظومة التربوية، تتجلى في التحية اليومية للعلم الوطني والمضامين الدراسية المشبعة بروح الوطنية، والسلوكات التربوية داخل المدرسة. وفيما يخص تنمية المهارات الرقمية والحياتية، فقد أشار الوزير إلى أن الوزارة عاكفة على تعزيز مادة الإعلام الآلي ضمن البرامج الدراسية لاكتساب مهارات أولية في التعامل مع الأجهزة والبرمجيات و تشجيع المؤسسات على إنشاء نوادٍ تكميلية لتطوير هذه القدرات و تحضير مشروع إدراج مسارات تكوينية جديدة لتعزيز مهارات التلاميذ التكنولوجية وفق منهجية علمية و تفعيل الشراكات مع مؤسسات وطنية، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للشباب ووزارة الشباب، لتطوير مشاريع تكاملية.كم رد وزير التربية عن سؤال لأستاذ من مرحلة التعليم الابتدائي والمتعلق بكيفية تقييم الوزارة للحصيلة التربوية السابقة وأثرها. على جودة التعليم والتحصيل العلمي للتلاميذ، أن المسابقات الوطنية أصبحت مرقمنة بالكامل لتعزيز الشفافية ومنح فرص عادلة لجميع المترشحين. كما أن الإصلاحات التربوية مستمرة وتهدف إلى تطوير الأداء التربوي بشكل دائم، وليست ظرفية. مشيرا أن الإصلاحات تشمل تحيين المعارف القديمة، إدماج معارف جديدة، وإقامة شعب جديدة لتعزيز الجودة. كما أن تجويد عملية التعليم تعتمد على التقييم المستمر للآليات المستخدمة، مع استعداد الوزارة لتعديل أو استبدال أي آلية لا تحقق النتائج المرجوة.
عادل أمين
What's Your Reaction?

