لصوص يستولون على شاحنة   "كيا 2700" في البوني  

امتثل اليوم 3 أشخاص أمام هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة بعد أن أثبتت التحقيقات الأمنيّة ضلوعهم في ارتكاب عدّة عمليّات سرقة لشاحنات كانت مركونة في مناطق مختلفة مع تحويلها إلى ولاية سطيف من أجل بيعها وقرّرت هيئة المحكمة بعد إجرائها جلسة المداولات وتدقيقها في ملفّ القضيّة إدانتهم بعقوبات متفاوتة ما بين 3 و5 سنوات سجنا نافذا، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ح.خ"، "ج.ش" و"خ.ه" المتراوحة أعمارهم ما بين 40 و49 سنة الذين تابعتهم الجهات القضائية بارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنايات أخرى، مع ارتكابهم جناية السرقة المقترنة بظرفي اللّيل والتعدّد، علما وأنّ أحد المتّهمين سبق له وأن اعترف بارتكابه عدّة عمليّات سرقة لمركبات نفعيّة في عنابة آخرها قيامه رفقة صديقه بسرقة شاحنة من نوع "كيا 2700" من أمام مسجد الأنصار في البوني، حيث استغلّ اللّصوص دخول صاحب الشاحنة لأداء صلاته واغتنما الفرصة وقام أحدهم بحراسة المكان بينما تولّى الآخر فتح أبوابها بواسطة مفك براغي بعد تحطيم قفل المفتاح وكسر جهاز التشغيل مع تقطيع الأسلاك الكهربائية وتشغيلها قبل الانطلاق بها نحو الطريق السريع وتوجّها على متنها إلى مدينة جندل التابعة لولاية سكيكدة حيث اتّصلا بشريك لهما كان يتولّى في كلّ مرّة بيعها لأحد الأشخاص ينحدر من ولاية سطيف، وهي الاعترافات التي أدلى بها المتّهم "ح.خ" أمام عناصر الضبطيّة القضائية ومحكمة الجنايات لمجلس قضاء عنابة ليكشف هذا الأخير البالغ من العمر 38 سنة ارتكابه رفقة صديقه المتهم "ج.ش" عدّة عمليات سرقة طالت شاحنات من نفس النوع فيما كانا يستغلان وثائق ولوحة ترقيم شاحنة مماثلة قاما باستئجارها من أجل التمويه ونقل الشاحنات المسروقة إلى ولاية سطيف بغرض بيعها دون لفت انتباه المصالح الأمنيّة، وفي سياق متصل فقد حامت الشكوك حول هؤلاء بعد ورود معلومات لدى  عناصر الفرقة الجنائية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية مفادها وجود شخصين يودّان بيع شاحنة تحمل نفس المواصفات للشاحنة المسروقة من أمام مسجد الأنصار في البوني بشتّى الطرق وهذا بعد أن تعذّر عليهما بيعها بمدينة سطيف بسبب عدم تمكّنهما من التواصل مع الشخص الذي اعتادا على بيعه للشاحنات المسروقة، وهو ما جعل المصالح الأمنية المذكورة سالفا تكثّف من تحرياتها وتتحصّل على رقم هاتف أحدهما ويتعلق الأمر بالمسمى "ح.خ" الذي تمّت الإطاحة به وتوقيف صديقه "ج.ش" وشريكهما "خ.ه" الذي يتولّى عمليّة بيع المركبات المسروقة في بعد، علما وأنّ المسمى "ح.خ" قد سبق له وأن اعترف من قبل بسرقة شاحنة من نفس النوع كانت مركونة بأحد أحياء الشابيّة وأخرى من أحد أحياء خرازة التابع لبلديّة واد العنب وغيرها من العمليات التي كان يترصّد فيها لضحاياه رفقة صديقه "ج.ش" قبل بيعها بتكفّل من شريكهما المنحدر من حي حجر الديس التابع لبلديّة سيدي عمار، وأوضح المتهم الأول أثناء الإستماع إلى أقواله أنه يستعمل سيارة من نوع "رونو ترافيك" رفقة صديقه من أجل ترصّد الضحايا الذين يملكون شاحنات تحكمل نوع نفس الشاحنة التي يستأجرانها"كيا k2700" وذلك من أجل نقلها باستخدام وثائق ولوحة ترقيم الشاحنة المستأجرة دون لفت انتباه المصالح الأمنية، فيما كشف عن طريقة فتح أبواب الشاحنة باستخدام مفك براغي بعد تحطيم قفل المفتاح بالإضافة إلى تقطيع الأسلاك الكهربائية قبل تشغيلها والانطلاق بها إلى ولاية سطيف من أجل بيعها قبل الإطاحة بهما وتوقيف شريكهما المكلّف بالاتصال بالشخص المنحدر من الولاية سالفة الذكر لبيعها، تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ هؤلاء سبق وأن مثلوا أمام هيئة محكمة الجنايات الابتدائية التي أدانتهم بعقوبات متفاوتة بين ثلاثة سنوات وثمانية سنوات سجنا نافذا قبل الطعن في هذا الحكم بالنقض وإعادة برمجة قضيّتهم من جديد والفصل فيها اليوم من طرف هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية.

وليد س