شلل في التجارة والمواصلات بمدينة الميلية بجيجل
اذا كانت الأمطار الغزيرة تهاطلت على ولاية جيجل قد أفرحت الكثيرين بعد أسابيع الجفاف الطويلة فإن هذه الأمطار كانت لها انعكاسات سلبية على سيرورة الحياة بثاني أكبر مدن عاصمة الكورنيش أو بالأحرى مدينة الميلية التي تشهد مايمكن وصفه بالشلل الجزئي في العديد من مناحي الحياة بها في ظل الحالة الكارثية التي بلغتها البنية التحتية بهذه الأخيرة والتي ازدادت تدهورا بفعل الأمطار الأخيرة . وتعيش معظم شوارع وأزقة المدينة الثانية بجيجل حالة شلل تجاري بعدما تعذر على الكثير من أصحاب المحلات على اختلاف تخصصاتها تزويد محلاتهم بما يكفي من السلع الأساسية في ظل صعوبة وصول ووسائل النقل التي اعتادت تزويد هذه المحلات بحاجياتها الى المواقع التي تتواجد بها هذه المحلات ناهيك عن أحجام هذه المركبات العبور عبر بعض المحاور الطرقية المتواجدة في حالة جد سيئة جراء أشغال الحفر واعادة التهيئة ، كما تعذر على بعض أصحاب المحلات استقطاب ولو العدد الأدنى من الزبائن بفعل حالة الكثير من الممرات والمعابر التي غطتها الأوحال والأتربة وكذا بقايا الأشغال والذي جعل عبور هذه الأخيرة ولو على الأقدام من الأمور الصعبة على زبائن هذه المحلات بكل ما نجم عن ذلك من أضرار كبيرة لتجار مدينة الميلية الذين يستغيثون منذ أشهر من أجل المطالبة بانهاء أشغال التهيئة بشوارع وأحياء المدينة دون جدوى بحسب هؤلاء . وكانت للأمطار الأخيرة انعكاسات على عدة قطاعات حيوية أخرى بمدينة الميلية بجيجل على غرار قطاعي الصحة والنقل حيث لجأ العديد من الناقلين على أهم خط بالمدينة أو بالأحرى خط لمريجة / المستشفى الى الإضراب بفعل الحالة الكارثية التي يوجد عليها الطريق الذي تتحرك عليها حافلات هؤلاء في الوقت الذي هدد فيه ناقلون آخرون على خطوط أخرى بالمدينة بالنسج على ذات المنوال وفي أي لحظة إذا ظلت الأمور على ماهي عليه وهذا في الوقت الذي وجد فيه عمال بعض المرافق الصحية الكبرى بالمدينة على غرار مستشفى منتوري أنفسهم في عزلة في ظل صعوبة ايجاد وسائل نقل توصلهم إلى هذه الفضاءات شأنهم شأن زوار وأهالي المرضى الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة الزيارات الحتمية لمرضاهم وسندان الحالة الكارثية للطرقات المؤدية إلى أكبر مرفق صحي بالمدينة بكل ما كان لهذا من انعكاسات على نفسية وأحوال هؤلاء الذين بات الكثير منهم مضطر لكراء سيارات خاصة من أجل بلوغ الوجهة المطلوبة وهذا ان وجد من أصحاب سيارات " الفرود" من يضحي بمركبته وسط الطرقات المخرّبة من أجل آداء هذه المهمة .
أ / أيمن
What's Your Reaction?