مثول 2075 مستهلكا ومروّجا للمخدّرات أمام محاكم عنابة

كشفت "آخر ساعة" من مصادر مطّلعة عن مثول 2075 شخصا تبيّن تورّطهم في قضايا متعلّقة بالمخدّرات أمام الجهات القضائية التابعة لمحاكم عنابة منذ مطلع السنة الجارية ممّا يبرز مدى انتشار هاته الآفة الخطيرة داخل الشوارع وأضحت ظاهرة انتشار المخدّرات مصدر انشغال المصالح المختصّة فيما دقّت العديد من الجّهات ناقوس الخطر جرّاء اكتساح الآفة قائمة القضايا الأكثر تردّدا على أروقة المحاكم وقاعات جلسات الهيئات القضائية في حين أضحت المؤسّسات العقابيّة تعجّ مؤخّرا بالمروّجين والمستهلكين الذين ألقي القبض عليهم وبحوزتهم كمّيات مختلفة من المواد السّامة وهو الأمر الذي جعل آفة المخدّرات تتربّع على عرش أكثر الآفات خطورة بعنابة نظرا لانتشارها بشكل واسع بين مختلف شرائح المجتمع علما وأنها صارت خلال الآونة الأخيرة لا تقتصر على فئة الشباب فحست وطرقت عقول الأشخاص بمختلف أعمارهم حسب الملفّات الواردة إلى السلطات القضائية بعنابة، ممّا يثبت تسجيل ارتفاع كبير في عدد المستهلكين والمتعاطين للكيف المعالج والمؤثّرات العقليّة بالإضافة إلى المخدّرات بكافّة أشكالها وهو ما يستدعي وضع مخطّط أكثر صرامة لمحاصرة الآفة ومنع انتشارها أكثر فأكثر، ومن جهة ثانية فقد أشارت مصادر "آخر ساعة" إلى الرقم الكبير الذي تضمّنته الإحصائيات الأخيرة التي حملت في طياتها إنجاز ملفات من طرف الجهات المختصّة التابعة لكل من محكمة عنابة، الحجار وبرّحال التي استقبلت مؤخّرا عددا ملفت للإنتباه من هؤلاء الأشخاص خلال الفترة الممتدّة ما بين الفاتح غاية نهاية الأسبوع المنصرم، وتعود الملفّات لمستهلكين ومروّجين عثرت الجهات الأمنية على كمّيات متفاوتة من المواد السّامة وتمّ إحالتهم على العدالة لمتابعتهم بالأفعال المنسوبة إليهم، علما وأنّ عمليّة تقديمهم جاءت بعد أن تمّ توقيفهم في عمليّات متفرّقة شنّتها قوّات الشرطة التابعة لمصالح أمن ولاية عنابة المزاولة نشاطها على مستوى عدّة قطاعات بعدّة مناطق حيث تمّ تقديم 351 متورّطا خلال شهر جانفي المنصرم في حين ارتفع عدد الملفات أمام الهيئات القضائية المتواجدة عبر تراب الولاية شهر فيفري إلى 372 ملفّا يعود لأشخاص ثبت ضلوعهم في قضايا مشابهة ناهيك عن استقبال الهيئات القضائية المختلفة بعنابة لـ 344 شخصا شهر مارس و108 أشخاص منذ مطلع شهر أفريل الجاري ليبلغ العدد الإجمالي للموقوفين 1175 موقوف تمّ الإطاحة به وتقديمه إلى العدالة من طرف قوات الشرطة بالإضافة إلى تقديم حوالي 900 شخص ألقي القبض عليهم من طرف مصالح الدرك الوطني خلال نفس الفترة المذكورة سالفا وهو ما جعل العدد الإجمالي يلامس 2075 شخصا، علما وأنّ هؤلاء الأشخاص اتّضح تورّطهم في قضايا مختلفة نذكر منها تعاطي المخدّرات وحيازة المؤثّرات العقلية بغرض الإستهلاك أو تخزينها ونقلها بغرض بيعها وغيرها من القضايا التي جعلت آفة المخدّرات خلال الأوقات الأخيرة تنال عبر محاكم عنابة حصّة الأسد وتتربّع على أكثر القضايا المعالجة.

وليد س