عنابة: البراءة لثلاثيني متورّط في سرقة مبلغ مالي بوسط المدينة
برّأت هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة شابا ورد اسمه في قضيّة سرقة مبلغ مالي كان بحوزة تاجر عملة صعبة يعمل في السوق السوداء وسط المدينة وأنكر المتّهم البالغ من العمر 32 سنة التّهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا وذلك أثناء الإنصات إلى تصريحاته من طرف العدالة أمس، ويتعلّق الأمر بالمسمى "س.ح" الذي نطقت هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية بالبراءة في حقّه نظرا لانعدام أدلّة إدانته، في حين سبق للجهات القضائيّة أن أدانت المتّهمين الرئيسيّين اللّذين ألقي القبض عليهما في وقت سابق مع اتّخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة في حقّهما وتقديمهما أمام الجهات القضائيّة قبل بضعة سنوات، علما وأنّ قائع القضيّة تعود حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى يوم 10 أكتوبر من سنة 2018، حين تقدّم المسمى "ع.ع" أمام مصالح أمن ولاية عنابة من أجل رفع شكوى مفادها تعرّضه للضرب والسرقة أثناء تواجده وسط مدينة عنابة بالتحديد في شارع زعفور ناصر، وأضاف الضحيّة أثناء الاستماع إلى أقواله أنّه كان في الشارع المذكور سالفا وتقدّم منه ثلاثة أشخاص يجهل هويّتهم وذلك في حدود الساعة السابعة النصف صباحا، أين ألقوا عليه التحيّة واستفسروا معه عن قيمة تبديل العملة الصعبة الأورو بالدينار الجزائري، وبعد أن قام بالرد على سؤالهم تفاجأ بإقدامهم على إشهار أسلحة بيضاء من الحجم الكبير مع الاعتداء عليه بالضرب على مستوى الرّأس ثم قاموا بسرقة المحفظة التي كان يحملها والتي كان بها مبلغ 180000 دج قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارة من نوع "رونو سيمبول" كان يقودها مرافقهم الرابع الذي كان في انتظارهم داخل المركبة، وبمباشرة التحريات تم سماع الشاهد "ب.ز" الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع كان متواجدا بالقرب من المكان بالتحديد في شارع "بروسبال ديبورغ" وسمع شخصا يطلب النّجدة بصوت عال منبعث من شارع زعفور ناصر المقابل له، فقام بإلقاء النظرة هناك وشاهد ثلاثة أشخاص يقومون بالاعتداء على المدعو "ز" بأسلحة بيضاء وباقترابه منهم لاذوا بالهروب، فلحق بهم وقام بتصوير فيديو لهم بجهاز هاتفه النقال كما قام بتصوير سيارة من نوع "رونو سيمبول" التي كانت تنتظرهم في شارع "فريح بغدادي"، مضيفا أنّه لم يستطع رؤية ملامح الفاعلين كونهم كانوا يضعون قبعات على رؤوسهم، تجدر إلى الإشارة أنّ المصالح الأمنيّة تحرّكت فور استقبالها البلاغ عن طريق فتح تحقيق في القضيّة أسفر عن استغلال رقم تسجيل السيارة وبالتنسيق مع المصالح التقنية الولائية، تبين أنها مسجلة باسم المسمى "ق.ع.ك" وبالتنقل إلى مسكن هذا الأخير أكد المسمى "ب.ن.ع" أن المعني يقيم حاليا ببلدية الشط التابعة لولاية الطارف، كما تم سماع المسمى "ق.ن" الذي صرح أنه كان يملك السيارة محل التحقيق إلا أنه قام ببيعها لشخص لا يعرفه و قام بإجراءات الكتابة ببلدية الشط، فيما كشفت تحريات مصالح الأمن هوية المتورطين ويتعلق الأمر بكل من "ق.ا"، "د.ب" و"س.ح"، المنحدرين من حي السرول التابع لبلديّة البوني، ولدى استدعاء الضحية "ع.ع" وعرض عليه الصور الخاصة بالمتهمين، أكد أنهم نفس الأشخاص الذين اعتدوا عليه بتاريخ الوقائع وقاموا بسرقة المبلغ المالي الذي كان بحوزته، حيث سبق وأن أطاحت الجهات المعنية بالمتورّطين اللذين كانا في حالة فرار وسلّطت ضدّهما عقوبات متفاوتة بينما مثل مساء أمس المتهم الثالث في القضيّة للمرّة الثانية أمام هيئة محكمة الجنايات التي قرّرت تبرئته.
وليد س
What's Your Reaction?