"بغالي" يعطي إشارة انطلاق تصوير مسلسل رمضاني ناطق بالشاوية  

أشرف مساء أمس الأول المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري محمد بغالي رفقة والي ولاية باتنة محمد بن مالك على إعطاء إشارة انطلاق تصوير مسلسل "منعرجات الحياة" الناطق باللغة الأمازيغية بمتغيرها الشاوي.  حيث يجري تصوير المسلسل "إيلا ن ثمدورث" أو "منعرجات الحياة" بولاية باتنة تحضيرا لعرضه عبر قنوات التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان القادم، ويشارك في تجسيد أدواره نخبة من الفنانين الجزائريين لمنطقة باتنة وأم البواقي، سيما منهم المعروفين على الساحة الفنية وآخرين شباب أتيحت لهم الفرصة للمرة الأولى.  المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري محمد بغالي، أكد في تصريح له عشية إعطائه اشارة انطلاق التصوير أن المسلسل يعرض بالمتغير الشاوي كتجربة لن يجدها المشاهد الجزائري الا عبر قنوات التلفزيون الجزائري، من خلال جملة الأعمال الجاري تصويرها ناطقة بالأمازيغية على اختلاف متغيراتها اللسانية، حيث يجري في نفس التوقيت تصوير سلسلة فكاهية تنتج بولاية غرداية، كما يضرب التلفزيون موعد مع سلسلة بالمتغير القبائلي، وهي خيارات ينفرد بها التلفزيون الجزائري عبر قنواته، وهو ما أرجعه المدير العام الى اعتبار تكريس اللغة الامازيغية بكل متغيراتها كلغة وطنية ورسمية كان خيار الدولة الجزائرية وخيار السيد رئيس الجمهورية في تكريس هذه اللغة عبر كل النشاطات الانسانية هو ما يدخل حسبه في صميم الخدمة العمومية وفي صميم دفتر شروط التلفزيون الجزائري.  وعن مدى مرافقة التلفزيون الجزائري لمثل هذه الاعمال الناطقة باللغة الأمازيغية حتى لا تكون مناسباتية وتقترن بالشهر الفضيل فحسب، أضاف محمد بغالي لآخر ساعة أن هذا التقليد لا يرضي مؤسسة التلفزيون التي تركز كل جهودها الدرامية على شهر رمضان، وقال أن "التلفزيون الجزائري يتعهد ومن خلال السياسة الجديدة بان العمل على شهر رمضان القادم يشرع فيه مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الداخل ويتعهد ان الانتاج الدرامي لن يقتصر على شهر رمضان" مضيفا "سنحاول ان ننتج اكثر من عمل قبل رمضان" وذلك بهدف تمكين كل التقنيين والمبدعين والفنانين في كل مناطق الوطن من العمل دعما لحركة الانتاج في الجزائر التي هي اليوم بحاجة الى حركة انتاجية جيدة كما ونوعا. منوها في ذات السياق بالجهود المبذولة لكل الفرق المشاركة في تصوير المسلسل التي لم تمنعها الضروف المناخية الصعبة من اتمام العمل قبل رمضان، وكذا والي ولاية باتنة ومن خلاله كل السلطات المحلية التي لم تتردد في تقديم كل ما يجب من دعم حتى يكتمل هذا العمل.  الفنان مسعود حجيرة كاتب نص المسلسل، كشف أن العمل من نوع الدراما الاجتماعية كتبه بالمتغير الشاوي، وهو عبارة عن قصة اشخاص افترقوا عن ابنهم وسط ظروف الحياة قبل ان ياتي اليوم الذي يلتم فيه الشمل، كما أن العمل يحوي الكثير من العقد التي تواجه الحياة يكتشفها المتفرج خلال عرض الفيلم عبر قنوات التلفزيون.  من جهته المخرج مهدي عبد الحق اكد ان المسلسل الدرامي "منعرجات الحياة" متكون من 27 حلقة كل حلقة تدوم 35 دقيقة، يمثل فيه نخبة من الفنانين الجزائريين المنحدرين من ولاية باتنة المعروفين على الساحة  الفنية على غرار علي جبارة، مبروك فروجي، كمال زرارة، محمد الزاوي، بالاضافة الى ممثلين شباب تم اكتشافهم للمرة الاولى، بعد اجراء كاستينغ في وقت سابق مكن من اكتشاف مواهب شابة اسند لها حتى دور البطولة، بالاضافة الى فنانين من مدينة عين البيضاء بولاية ام البواقي وعلى راسهم الفنانة دنيا الجزائرية التي تدخل عالم التمثيل والدراما للمرة الاولى بدل الغناء الذي عرفت فيه. وأضاف المخرج أن العمل يبرز الهوية الثقافية والموروث الامازيغي المادي منه وغير المادي.  الفنانون المشاركون في العمل عبروا عن سعادتهم بهذا المنجز الذي يعملون على انجاحه بالمتغير الشاوي ليكون طريقا لأعمال أخرى قادمة، وتحفيزا على الاستمرارية، ومنهم الفنانة سعاد الشاوية التي تتقمص دور البطولة في شخصية عائشة تاركة بقية الأحداث للمشاهد على ان ينال اعجابه.  كمال زرارة كشف أنه اسند له دور المختار شقيق السعيد، وهو شخصية من اعيان القرية وكبارها معروف في الوسط انه انسان تقي محب للخير ومتزن، غير أنه في الحقيقة العكس تماما اذ أنه يعمل في تهريب كل ما له علاقة بالتراث، مضيفا في ذات السياق أن نجاح المسلسل سيجلب اعمال اخرى ويصبح للشاوية مكانتها في التلفزيون.  هذا على أن يواصل الفريق العامل التصوير للمسلسل ليضرب موعدا للمشاهد خلال الشهر الفضيل ضمن شبكة برامجية منوعة تلبي أذواقه وتكرس للغة والتراث الجزائري الغني، سخرت له كافة الامكانات المادية واللوجستية اللازمة.

شوشان ح